أقرّ جيش العدو الإسرائيلي أن منشأة أمنية بالقرب من مفترق غولاني في الجليل الأسفل أصيبت في هجوم لحزب الله أمس الأربعاء، حيث أطلق 60 مقذوفًا، 50 منها دخل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب قوله.

وبحسب موقع "والا" فإنه "عند الساعة الثامنة مساء، سمعت صافرة إنذار عند دخول طائرة معادية في قرية نهر الأردن في الجليل الأسفل، قبل ذلك قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية اعترضت طائرتين من دون طيار أطلقتا نحو "إسرائيل" من جهة الشرق، بعد دقائق على إطلاقهما. وقبل يوم على ذلك، انفصل بالون مراقبة تابع للجيش الإسرائيلي، والذي أصيب بنيران حزب الله باتّجاه الجليل الغربي، عن الكابل الذي يربطه بالقاعدة وسقط في الأراضي اللبنانية"، وزعم "الجيش أنه لا يوجد خوف من تسرب المعلومات".

أما صحيفة "معاريف" فكتبت أن الجيش الإسرائيلي "اعترف صباح اليوم الخميس بأن طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله أطلقت في عمق الأراضي الإسرائيلية أمس (الأراضي الفلسطينية المحتلة)، وأصابت الموقع الذي يوجد فيه بالون التحذير "طال شمايم" التابع للقوات الجوية. الحديث يجري عن ضربة لموقع استراتيجي تابع لسلاح الجو. ومنظومة "طال شمايم" تم تطويرها من قبل شركة "رافائيل" والصناعات الأمنية الإسرائيلية الأخرى، ومن المفترض أن يستخدم كأداة إنذار لسلاح الجو".

المحلل العسكري في "معاريف" آفي أشكنازي قال في مقابلة إذاعية إن "الطائرة من دون طيار في غولاني مهمّة للغاية من حيث التأثير، ويقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في الموضوع طوال الليل، من أين دخلت الطائرة من دون طيار؟ من لبنان؟ من الحدود السورية؟ من حدود أخرى؟ التقديرات أنها دخلت عبر لبنان، وعبرت مسافة في عمق الأراضي الإسرائيلية (الفلسطينية المحتلة)، وانفجرت قرب منشأة عسكرية وتسببت أيضًا في أضرار من دون وقوع إصابات. لكن من المؤكد أنه يجري الحديث هنا عن حادث صعب وخطير للغاية، من ناحية الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو وقدر التشخيص والإصابة. المسألة هي قيد التحقيق بشكل شامل للغاية على أعلى المستويات".