أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير الخارجية الصهيوني إسراييل كاتس اجتمع، يوم الأحد الماضي، مع وزيرة خارجية سلوفانيا تانيا فايون فوجّه انتقادات شديدة للوزيرة التي تقوم بلادها بدراسة إمكان اعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أنه في الاجتماع المتوتر، والذي شاركت فيه عائلات مخطوفين إسرائيليين في غزة، قال كاتس لنظيرته: "الآن تريدون الاعتراف بدولة فلسطينية؟ بعد مذبحة السابع من أكتوبر؟ اعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية سيكون جائزة لحماس وإيران.. دولة كهذه في حال إقامتها، ستسيطر عليها حماس وإيران، نتوقع من دول صديقة مثل سلوفانيا أن تدعم إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة وليس العمل ضدها.. إسرائيل لن تساوم على أمنها".
من جانبها؛ ردّت وزيرة خارجية سلوفانيا بالقول: "نحن لسنا ضد إسرائيل، لكن موقفنا واضح، نحن مع السلام، نريد منع إلحاق الأذى بالمدنيين، يجب أن يتوقف هذا الآن، نحن بحاجة إلى جلب المزيد من المساعدات الإنسانية، وهذه فرصة لوقف إطلاق النار، ولو مؤقتا".
وزير الخارجية كاتس ردّ عليها بالقول إن: "كل وقف إطلاق نار يجب أن يكون مرتبطًا بالإفراج عن مخطوفين، إن أردتم منع المساس بالمدنيين، يجب عليكم ممارسة ضغوطات على حماس، هي من تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، وضغوطاتكم يجب أن تكون اليوم على حماس وعلى الدول التي تؤثر عليها، للإفراج عن المختطفين وأن تتنازل عن سلاحها". وأضاف: "الإعتراف بالدولة الفلسطينية رسالة للمتطرفين بأن يواصلوا الذبح والخطف، وكل خطوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية ستلحق الضرر بالإفراج عن المختطفين".
كما طلب وزير خارجية العدو من وزيرة الخارجية السلوفينية العمل ضد إيران، وقال: "يجب العمل ضدهم في الاتحاد الأوروبي وفي الأمم المتحدة وفي كل الساحات.. أطلب بأن تصوّتوا مع توسيع العقوبات ضد الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، وأن تعلنوا الحرس الثوري منظمةً إرهابية".