أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن 63% من المستوطنين يعتقدون أنه بعد استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، حان الوقت لاستقالة باقي كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، وتحمّلهم المسؤولية. فقط 18% من المستوطنين، بحسب الاستطلاع، يعتقدون بعدم وجوب الاستقالات، و19% من المستطلعة آراؤهم أجابوا بـ"لا أعلم".
الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه اليوم الجمعة؛ شمل مختلف المعسكرات السياسية المختلفة في الكيان. وكشف أن مستويات تأييد حزب الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بني غانتس (معسكر الدولة) تتراجع. وبحسب الاستطلاع، لو جرت الانتخابات الآن، سينال "معسكر الدولة" 29 مقعدًا، مقابل 31 مقعدًا في الاستطلاع السابق، أمّا "الليكود" فسيحافظ على قوته مع 21 مقعدًا.
وبحسب الاستطلاع الحالي، حزب جدعون ساعر (يمين الدولة) يمكنه دخول الكنيست وتجاوز نسبة الحسم بأربعة مقاعد. وحزب "يوجد مستقبل" يحصد 13 مقعدًا كما في الاستطلاع السابق. أما حزب "إسرائيل بيتنا" فيتراجع بفارق مقعد بين الاستطلاع السباق والحاضر من 12 إلى 11 مقعدًا.
في المشهد العام، تبقى صورة المقاعد بين الكتل كما كانت عليه وفقًا للاستطلاع، مع 50 مقعدًا للائتلاف و65 للمعارضة، من دون الحزبين العربيين "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"الحركة العربية للتغيير". لكن الفجوة في التوافق على رئاسة الحكومة بين بيني غانتس وبنيامين نتنياهو، والتي تقلّصت بشكل كبير في استطلاع سابق إلى 5% فقط، وارتفعت مرة أخرى هذا الأسبوع إلى 9%، مع 45% لغانتس مقابل 36% لنتنياهو.
سؤال آخر يتناوله الاستطلاع، هو ما إذا كان من المتوقع اتّخاذ قرار بـ"عملية مهمّة قريبًا" على جبهة لبنان تسمح لمستوطني الشمال بالعودة إلى مستعمراتهم التي نزحوا عنها؟ هنا، ظهر انقسام واضح عند المستطلعة آراؤهم؛ 39% أجابوا بـ"نعم"، بينما أجاب 36% بـ"لا". فيما أجاب 25% بـ"لا أعرف". فرق واضح ظهر بين أغلبية كبيرة من ناخبي أحزاب اليمين (61%) الذين يعتقدون أن مثل هذه "العملية" متوقعة بالفعل، وناخبي يسار الوسط (47%) الذين يميلون أكثر إلى القول بأنها لن تنفّذ.