التحركات الطلابية المناهضة للجرائم الاسرائيلية في غزة، داخل الجامعات الأميركية، باتت تثير حنق مسؤولي كيان العدو وإعلامه. فبعد تصريحات رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو التي حرّض فيها على المتظاهرين بقوله إن أفعالهم "غير معقولة"، وتذكّره "بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات" من القرن الماضي، حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" من أن "خطاب الكراهية" والدعوات إلى العنف في الجامعات في جميع أنحاء العالم، وفي جامعة كولومبيا الأميركية خاصة، تمثل تصعيدًا شديدًا لا يقتصر خطره على الإسرائيليين فحسب، بل سيمتد إلى جميع اليهود، على حد زعمها.
في مقالها الافتتاحي، صعّدت الصحيفة من لهجتها ضد المتظاهرين، ورأت أن إزالة الخيام التي نصبها الطلاب المحتجون داخل حرم جامعة كولومبيا لا تكفي، بل ستشجع ما وصفته بـ"الجماعات المفعمة بالكراهية" على النمو ورفع عقيرتها بالاحتجاج، وربما تتخذ إجراءات "عدوانية" لتحقيق مرادها، بحسب زعمها.
كذلك الصحيفة دعت إدارة الجامعة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الطلاب تصل إلى حدّ تهديدهم بتعريض وضعهم الأكاديمي في الجامعة للخطر. وكتبت إن نجاح أولئك الطلاب في دراستهم الأكاديمية: "يجب أن يعتمد على رؤيتهم لليهود أنهم بشر، وإلا فلا ينبغي لهم أن ينجحوا، ولا ينبغي لهم أن يحصلوا على درجات علمية".
هذا؛ وكانت الاحتجاجات الطلابية قد توسّعت في الولايات المتحدة لتشمل العاصمة واشنطن وولايات أخرى. وفي وقت اعتقلت فيه السلطات مئات المحتجين، ندّدت منظمات حقوقية بوقوع انتهاكات ضد المتظاهرين.