ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الموفد الخاص للرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين، يفترض أن يصل الأسبوع القادم إلى المنطقة، مشيرةً إلى أن "واشنطن رسمت خطوطًا لتحقيق بداية اتفاق حول وقف إطلاق النار وتحرير مختطفين في قطاع غزّة".
وبحسب الصحيفة، الفرضية كانت أنه "ابتداء من اللحظة التي يتحقق فيها الهدوء في الجنوب (جنوب فلسطين المحتلة)، فإن هوكشتاين سيجترح حلًا ما والهدوء سيعود إلى الشمال، على الأقل لوقت ما".
المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل قال إن "حزب الله سجّل في الآونة الأخيرة نجاحات في هجمات مسيّرات وصواريخ ضدّ الدروع، قُتل خلالها ضابط وجرح العشرات"، لافتًا إلى أن "محاولة هوكشتاين هدفها على ما يبدو التوصل قبل كلّ شيء إلى حل سياسي في الشمال، يشمل وقف إطلاق النار وإعادة السكان من طرفي الحدود إلى بيوتهم".
ووفقًا لهرئيل فإن "الوقت ليس لصالح "إسرائيل"، في 1 أيلول/سبتمبر يبدأ العام الدراسي الجديد، وهذه فترة زمنية مصيرية، إذا لم يعرف السكان (المستوطنون) إن كانوا سيعودون إلى بيوتهم بسلام، يُحتمل أن يسجلوا أولادهم في مكان آخر - وعلى هذا النحو تبدأ عملية مغادرة هادئة ومؤلمة لمستوطنات الخط الحدودي"، معتبرًا أن "فشل الحكومة في الشمال أخطر بكثير من فشلها في معالجة موضوع غلاف غزّة. فبعد مجزرة السابع من تشرين الأول/اكتوبر، أُنشئت في الجنوب مديرية ترميم مدنية فاعلة، برئاسة العميد احتياط موشيه أدري، أمّا في الشمال لم تتأسس مديرية مشابهة، رغم وعود كثيرة، والوزراء يقللون من زيارة المستوطنات المهجورة في الحدود الشمالية، بحجة أن هذا الأمر ممنوع عليهم لاعتبارات أمنية".
هرئيل أشار إلى أنه "صعوبة أساسية يعاني منها السكان (المستوطنون)، إضافة إلى النزوح وانعدام اليقين بالعودة، ناتجة عن الجهد الممنهج لحزب الله لتدمير مئات البيوت في مستوطنات الخط الحدودي"، وقال إنه "في الوقت الراهن، (السيد) نصر الله يوحي بأنه سيستمر بإطلاق الصواريخ طالما "إسرائيل" تهاجم حماس في غزّة، ولم يحدث ما يدفعه إلى تغيير رأيه لا سياسيًا ولا عسكريًا".