ألقى موقع "غلوبس" الإسرائيلي الضوء على اهتمام المسؤولين الصهاينة بالظهور الإعلامي على وسائل الإعلام الأميركية بشكل لافت.
ونقل الموقع عن قنصل الاحتلال الإسرائيلي السابق في لوس أنجلس يكي ديان قوله: "تعدّ وسائل الإعلام الأميركية لاعبًا مركزيًا للغاية في الشرق الأوسط، سواء في مجال التزود بالمعلومات أو القيام بالتضليل.. عندما يريد الأميركيون إيصال رسائل إلينا، أو عندما نريد إيصال رسائل إليهم، نفعل ذلك عبر وسائل الإعلام الأميركية".
وتابع ديان: "إلى جانب نقل نسبة كبيرة من المعلومات، هناك أيضًا لعبة التضليل. على سبيل المثال: هل سيكون هناك هجوم لطرف ما أم لا؟ هل يكون هذا الهجوم بعد عيد الفصح أم قبله؟ إن وسائل الإعلام الأميركية أداة مهمّة للغاية في ساحة الشرق الأوسط".
ووفقا لديان: "يُنظر في الكيان إلى وسائل الإعلام الأميركية على أنها موثوقة للغاية، وهناك نحو ثلاث وسائل إعلام رئيسة في الصحافة تعمل معها إسرائيل، وهي: واشنطن بوست، وول ستريت جورنا"، ونيويورك تايمز. وفي ما يتعلق بقنوات التلفزة، هناك "سي إن إن" و"فوكس نيوز"، وفي بعض الأحيان هناك "أي بي سي" و"إن بي سي""؛ بحسب تصنيف القنصل.
كما أوضح ديان: "إذا كان الهدف نقل رسالة إلى اليمين الأميركي، فذلك لن يكون عبر صحيفة وول ستريت جورنال المعروفة بأنها أكثر يمينية، وبدلًا من ذلك، ستذهب عمدًا إلى جهة من اليسار الأميركي، حتّى لا يُعرف مصدر الرسالة المباشر". وديان أضاف: "السؤال ليس ما هي الوسيلة الإعلامية الأكثر موثوقية؟ ولكن، ما هي الوسيلة الأكثر تعاطفًا؟ على سبيل المثال، صحيفة "وول ستريت جورنال" أكثر تعاطفًا مع إسرائيل من صحيفة "نيويورك تايمز"، لذلك هناك مواقف يكون من الأفضل فيها التواصل معها في حالات معينة".
إضافة إلى ما سبق، يستخدم المسؤولون الإسرائيليون الإعلام الأميركية، بحسب ديان "كبالونات اختبار، على سبيل المثال: يقول مسؤول إسرائيلي إنه إذا كانت هناك عقوبات كبيرة ضدّ إيران فلن يكون هجومنا واسع النطاق، ثم ينتظر التعليق الأميركي على وجهة النظر هذه".