6 أشهر على انطلاق معركة "طوفان الأقصى" والحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزّة، ألقت بظلالها على مستوطنات الشمال التي تزداد تضررًا من الناحية الاقتصادية اثر النزوح منها وشبه خلوّها من المستوطنين.
صحيفة "إسرائيل هيوم" سلّطت الضوء على هذا الجانب، مشيرة إلى أن "المصنع المتخصص في عدسات الزراعة في "كيبوتس حانيتا" في الشمال، سيتوقف بعد أكثر من 40 عامًا عن العمل هناك، وستتم إعادة بنائه في المنطقة الصناعية في "بارليف" بالقرب من "كرميئيل"".
المصنع الذي يشغّل 150 عاملًا من بينهم أعضاء في المستوطنة، أعلن أنه لن يعود إلى "حانيتا" حتّى بعد الحرب. وذلك، لأنه مع اندلاع الحرب في شهر تشرين الأول / اكتوبر توقف إنتاج المصنع الذي يصدّر 90% من إنتاجه إلى الخارج. وبعد أن تقرر إخلاء المستوطنة، أوقف المصنع عمله وقررت الإدارة مواصلة الانتاج من خلال إنشاء مصنع جديد في منطقة "بارليف" الصناعية بالقرب من "كرميئيل"، حيث سيصبح موقعه الدائم الجديد.
في بداية شهر آذار/مارس، حضر رئيس مجلس إدارة مستوطنة "حانيتا" نداف كامينر، إلى جلسة استماع في "الكنيست" حيث قال إن "مصنع العدسات الذي تملك المستوطنة جزءًا منه قرر بعد الحرب الانتقال إلى منطقة صناعية أخرى، وهذه الخطوة ستؤدي إلى خسارة المستوطنة مليون شيكل سنويًا وفقدان فرص عمل للمستوطنين في تلك المنطقة، ففي أعقاب الحرب، أقفلت العديد من الأعمال، وتضرر القطاع التجاري الذي يوفّر الأموال إلى المستوطنة"، حاثًّا حكومة العدو على "تشجيع الشركات على البقاء، فهناك مصانع تريد مواصلة العمل وليس لديها منح" حسب قوله.
وحذّر من أن "فرص عودة العمّال الى المستوطنات التي نزحوا منها ضئيلة، فالمستوطنات ستخبو إذا غادرتها الشركات والمصانع".