رأى الكاتب الصهيوني رونين بيرغمان أن إيران نجحت مرتيْن: الأولى عندما خلقت حالًا من الهستيريا في صفوف الجمهور الإسرائيلي حتى قبل أن تطلق رصاصة واحدة، والثانية في الانتقام لاغتيال قائد قوة القدس في سوريا ولبنان العميد محمد رضا زاهدي.
وفي مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال بيرغمان المعروف بقربه من مصادر القرار العسكري والأمني والإستخباراتي داخل كيان العدو، إن "اسرائيل" فشلت في التنبّؤ بنتائج عملية الاغتيال في دمشق، وفي عدم الفهم والاستعداد لحقيقة أن إيران تشكّل خطرًا كبيرًا عليها ليس فقط في المجال النووي، بل في صراع مثل ذلك الذي بداياته وإمكاناته الضرر الذي رأيناه الليلة الماضية (ليل السبت- الأحد)".
ونقل بيرغمان، عن مصدر مطلع على المناقشات داخل مجلس الحرب الاسرائيلي بشأن إيران، أنه: "إذا بُثّت المحادثات مباشرة على موقع "يوتيوب"، سيكون لديك 4 ملايين شخص من الإسرائيليين يهتفون في مطار بن غوريون ويحاولون الهرب من هنا".
وأشار بيرغمان الى أنه: "يمكن إغلاق هذه الجولة والمضيّ قدمًا، ولكن من المهمّ أن نتذكّر أن هذه ليست سوى جولة واحدة في حرب طويلة بين اسرائيل وإيران، والتي خرجت من الظلّ منذ مدة طويلة وتحتدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وختم مقاله: "الرئيس الأمريكي جو بايدن مثل الرجل البليد. رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يُهينه، ويخالفه علنًا، ويرفض أن يفعل ما يطلبه، وهو العمّ الطيب من أمريكا، يواصل بكل بساطة تقديم قوته وقدرته وحمايته".