في إشارة منها إلى تعاظم قدرات المقاومة الإسلامية في لبنان وفصائل المقاومة الفلسطينية، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنّ ""إسرائيل" كانت، الفترة الماضية، قادرة على مواجهة جبهات متعدّدة، كما حدث في عامي 1967 و1973، أما اليوم، فحماس وحزب الله أقوى".
ورأت الصحيفة أنّ تقدّم قوات الاحتلال ببطء في مواجهة حماس في غزّة، والمخاوف المتزايدة من تجميع الحركة صفوفها في شمالي غزّة، تترافق مع سعيها لزيادة قوتها في لبنان، وسماح حزب الله لها بتهديد "إسرائيل" من هناك، فضلًا عن إطلاقه آلاف الصواريخ بنفسه منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.
وذكّرت الصحيفة بإعلان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، هذا الأسبوع، أنّ "ساحة المعركة لا تقتصر على غزّة"، وأنّ هدف حماس هو خلق تهديد متعدّد الجبهات لكيان الاحتلال.
وأشارت الصحيفة الى أنّ "إسرائيل" حاولت تجنّب التصعيد في الجبهات الأخرى والتركيز على غزّة، وأضافت "مجرد أنّ حزب الله وحماس ولّدا مثل هذا التهديد الهائل يوضح مدى نموّهما على مدى العقود الماضية".
وأكدت أن صواريخ حزب الله أجبرت "إسرائيل" على إخلاء أجزاء من الشمال، وهو قرار غير مسبوق.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ محاولة "إسرائيل" التركيز على جبهة واحدة، وعدم تشتيت انتباهها بهجمات اليمنيين، أو الانجرار إلى حرب كبرى مع حزب الله، أمر لا يزال يترك علامات استفهام بشأن ما سيأتي بعد ذلك.
وخلصت الصحيفة الى إنّ نجاح أعداء "إسرائيل" في المحافظة على هذا الوضع مدّة خمسة أشهر، يفوق ما حقّقه أعداء "إسرائيل" في عام 1967، أو في عام 1973، أو في أي صراعات أخرى، مشيرةً إلى أنهم لا يبدون مستعدين للتنازل.