كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن خسائر في القطاع السياحي للعدو في شمال فلسطين المحتلة، بملايين الدولارات جراء الحرب القائمة بين حزب الله وقوات الاحتلال عند الحدود اللبنانية- الفلسطينية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها "بعد 162 يومًا من إغلاق موقع حرمون (جبل الشيخ) أمام دخول الزوار، لا يرى مديرو وموظفو الموقع النهاية - واليوم الذي سيتمكّنون فيه من العودة إلى تشغيل الموقع"، وأوضحت أن "موقع حرمون (جبل الشيخ) أُغلق بأمر من قائد المنطقة الشمالية، يوم السبت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وباستثناء جنود الجيش الإسرائيلي لا أحد يتردد إلى الموقع حتى الآن. وقد أظهر العمال صبرًا كبيرًا، وتطوعوا، واستضافوا، واهتموا بوحدات الجيش، وساعدوا في كل شيء، لكن التعويض المالي لم يصلهم بعد.

وتابعت الصحيفة "عمال الموقع الـ 300 الذين مُنحوا إجازة، سينهون قريبًا حصتهم من الأيام، وبما أنهم ليسوا من سكان المستوطنات التي أُخليت فلن تُمدّد إجازاتهم، وسيبقون من دون مصدر رزق".

ونقلت الصحيفة عن مدير عام موقع حرمون رفائيل نافه قوله "ابتداءً من السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أصبح الموقع منطقة عسكرية مغلقة مع نشاط هائل للجنود في المنطقة.. استضفنا مئات الجنود في مرافق الموقع وساعدنا بكل ما نستطيع، وفي الوقت نفسه حاولنا أن نفهم ما هي التعويضات التي نستحقها بحسب الطرائق المختلفة، وقدمنا طلب استحقاق لصندوق التعويضات".

وأضاف نافه: "لقد حصلنا على تعويض عن شهري تشرين الثاني وكانون الأول، وحدهما بمبلغ 400 ألف شيكل (أكثر من 109 ألف دولار)، في حين أن التعويضات عن شهري كانون الثاني وشباط، وهما أكثر أشهر الشتاء ثلوجًا والتي تجذب الكثير من السياح وتؤدي إلى تحقيق أقصى دخل لنا، ليسا على جدول الأعمال على الإطلاق".

وأشار نافه إلى أنّ الدخل المقدّر، في الشهرين المزدهرين اللذين كان خلالهما الموقع مغلقًا، هو ما بين 25 إلى 30 مليون شيكل (أكثر من 8 ملايين دولار)"، ما أحدث ضررًا اقتصاديًا هائلًا في ظل غياب التعويضات.