بدأ جيش الاحتلال تحقيقًا داخليًا حول عملية "طوفان الأقصى التي نفّذتها حركة حماس، يستعيد من خلاله كلّ المرحلة الممتدّة من آذار/مارس 2018 وصولًا الى 10 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وبحسب صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، سيفحص التحقيق عملية اتخاذ القرارات ليلة عملية "طوفان الأقصى" وفي الأيام التي سبقتها على المستويات كافة، بالإضافة إلى مفهوم حماية الحدود والإستخبارات في السنوات التي سبقت اندلاع الحرب الجارية، كما سيفحص أسلوب العمل في محاولة السيطرة على مستوطنات الغلاف، وتحليل معارك "الدفاع" وترتيب القوات.
وأكدت الصحيفة أن: "هدف التحقيق، كما حدده رئيس الأركان هرتسي هليفي، هو التعلّم واستخلاص العبر في الجيش لتحسين الفعالية في القتال الحالي والاستعداد للمعركة المقبلة وتعزيز مسعى إعادة سكان النقب الغربي إلى منازلهم وحماية المستوطنات، وكذلك بناء كفاءة الجيش وتطوير بناء القوة فيه".
ووفقًا للصحيفة، سيركّز التحقيق على 4 مواضيع أساسية:
- تطور المفهوم ضد حماس من العام 2018، بالتشديد على الأحداث على الحدود، ومكوّنات الدفاع والخطة الفعالة ضد التهديد في قطاع غزة.
- الإستخبارات ومفهوم العدو من العام 2018 إلى حين اندلاع الحرب، مع التركيز على قدرات الجمع الإستخبارية، آلية الرقابة الاستخبارية في المستويات كلها.
- الإستخبارات وعملية اتخاذ القرارات ليلة 7 تشرين الأول/أكتوبر وفي الأيام التي سبقتها.
- العمليات لتحقيق السيطرة على مستوطنات الجنوب بين 7 و10 تشرين الأول/أكتوبر، بما في ذلك التحقق من تفعيل القوة في كل أجهزة الجيش، وتحليل المعارك في الغلاف وترتيب القوات والأوامر.
والى جانب التحقيق المركزي، سيجري التحقيق في مواضيع إضافية، وهي المعارك والأحداث المركزية التي حصلت خلال القتال وتجنيد الاحتياط والإستجابة اللوجيستية وتخطيط الذخيرة وقطع الغيار وإخلاء القتلى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والاستمرارية الوظائفية.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنه: "سيُطلب من كل قيادة، في الأسابيع القادمة، عرض خريطة تحقيقات داخلية في ضوء الأسئلة التي تتضمّن طريقة إجراء التحقيق والمواضيع الفرعية، على أن يقودها رئيس الأركان ومنتدى هيئة الأركان العملية، ووصفت التحقيق بأنه وسيلة داخلية عملانية للجيش، وليس بديلًا عن آلية فحص خارجية.