اعتبرت الصحافية والعضو في اللجنة المركزية لحركة ما يسمى بـ"قادة من أجل أمن إسرائيل" بار لي ساخار، أنّ دعوة رئيس "المعسكر الوطني" في الكيان الصهيوني بني غانتس إلى محادثات سياسية في واشنطن وقرار الرئيس الأميركي جو بايدن بإرسال وتوزيع حُزم غذاء على الفلسطينيين في غزة، تثبت أنّ الإدارة الأميركية أدركت أنّ لا جدوى من العمل في مكتب رئيس الحكومة.
وفي مقال نُشر على موقع "زمان إسرائيل"، قالت ساخار: "في واشنطن أدرك المسؤولون بعد اختبار أداء حكومة اليمين الكاملة، أنّ التحالف بين الجانبين في خطر؛ وأنّ مواقف حكومة نتنياهو بعد السابع من تشرين الأول تهدّد بارتفاع ألسنة اللهب في الشرق الأوسط كله".
وأضافت: "لقد أدركت الإدارة الأميركية أنّ هذه الحكومة لا تدار من قبل رئيسها، وهي تحوّلت إلى دمية ترقص على أنغام نزوات وزراء اليمين المتطرّف".
ورأت ساخار أنّ "كلّ واحد من أعضاء الحكومة يعرف أنّ الانتخابات تعني الانهيار المطلق لأحزابها - وعليه سيمسك هذا بذاك ويتشبّث ذاك بهذا، وحتى سيحلّون الشراكة مع بني غانتس، الذي حاول بلا جدوى إغواء أرييه درعي بقانون تجنيد مقابل تقديم موعد الانتخابات للعام 2024".
وتابعت تقول: "إذن استُدعي غانتس إلى واشنطن، لكنه حتى الساعة لم ينجح بتقديم أيّ نتيجة لتوقف القتال في غزة. الكرة في ملعب الأميركيين، الذين يحذّرون الحكومة من مواصلة سياستها التي باتت موصوفة بالتمييز العنصري".
وخلصت ساحار إلى القول: "نحن في خطر التحوّل إلى "دولة" ستحاكم لارتكابها إبادة جماعية، وقد تخسر حليفتها الإستراتيجية الأهمّ، ولا بدّ من التذكير أنّ صداقة الولايات المتحدة الأميركية ليست أبدية، بل نفعية. حتى العام 1967 لم يكونوا هنا من أجلنا".
وختمت: "لا بدّ أن نعترف بأنّنا في إحدى أكثر اللحظات انحطاطًا منذ العام 1948".