ذكر معلّق الشؤون العسكرية، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع أن المسؤولين في هيئة الأركان العامة التابعة للجيش الإسرائيلي يشيرون إلى أن الجيش بحاجة ملحّة إلى إضافة ما لا يقل عن 7000 جندي وجندية، نصفهم تقريبًا، لمهام قتالية.
وبحسب يهوشع، هذا العدد هو إضافة إلى الجنود الذين من المفترض أن يجنّدوا في الدورات القريبة. كذلك يطالب الجيش بتوظيف 7500 ضابط ورتيب إضافيين، بينما وافقت وزارة المالية في المرحلة الراهنة على 2500 فقط.
وإذ يقول يهوشع هذه أعداد لا سابق لها، ويُشير الى أن 582 جنديًا إسرائيليًا قتلوا خلال المعارك في غزة وأصيب الآلاف جسديًا ونفسيًا، الأمر الذي لا يتيح لهم العودة إلى وظائفهم.
ويلفت إلى أن كثيرًا من الضباط القادة في جيش الاحتلال سقطوا خلال المعارك، ما يحتّم تدريب بدلاء عنهم، ويتابع: "مشاركة الوحدات الخاصة في القتال ستؤثر أيضًا على عدد الجنود فيها؛ لأن التدريب في هذا المجال أطول وأكثر تعقيدًا".
ووفقًا ليهوشع، السبب الآخر والأهم وراء احتياجات الجيش الإسرائيلي هو التماشي الحتمي مع الوضع الجديد الذي يجري. ومن بين جملة أمور، هناك خطة لإنشاء فرقة "خفيفة"، أي من دون مدرعات ووسائل قتالية أخرى، توفّر ردًا سريعًا على التهديدات وتتألّف من خليط من الجنود النظاميين والاحتياط.
كما تحدّث يهوشع عن حاجة الجبهتين الشمالية والجنوبية الى كتيبتيْن أخرييْن لدعم الجيش بشكل دائم، بما يشبه الانتشار على حدود الأردن ومصر. وأفاد أن سلاح الهندسة الاسرائيلي سيُعزَّز بكتيبة إضافية، فيما ستعود سرايا الاحتياط التي حلّت مكان السرايا النظامية في كل لواء في سلاح المدرعات إلى كونها فقط من جنود الخدمة الإلزامية.
كما يستعدّ سلاح الجو الإسرائيلي للتوسع، خاصة في تشكيل الدفاع الجوي، مع العديد من بطاريات القبة الحديدية الجديدة. إلى جانب هذا، أيضًا سيُعزز الدفاع البري للقواعد ضد الهجمات المفاجئة.