ستون في المئة من كيان الاحتلال الصهيوني سيكون بلا تيار كهربائي لعدة أسابيع، وعشرات الآلاف من الصهاينة سيحتاجون للتنفس الاصطناعي في حال اندلاع حرب شاملة في الجبهة الشمالية مع لبنان.
هذا جزء من سيناريو وصفته هيئة البث الرسمية الصهيونية "كان"، في نشرتها مساء أمس الثلاثاء، بأنه "سيناريو مرعب" للحرب الشاملة في الجبهة الشمالية. وأوضحت "كان" أن هذا السيناريو ورد في تسجيلات سرية من حديث لوزير الصحة الصهيوني أوريئيل بوسو، حذّر فيه مما وصفه بـ"سيناريو مُرعب لم تشهده إسرائيل"، وتوقّع فيه انقطاعًا طويلًا للتيار الكهربائي في كل أنحاء فلسطين المحتلة ورعاية عشرات آلاف المتصلين من المستوطنين المحتاجين إلى التنفس الاصطناعي.
وقالت "كان": "هذه كانت لمحة مفصلة جدًا عمّا يمكن أن يحصل، في دولة إسرائيل، في حال اندلاع حرب شاملة في الجبهة الشمالية بحسب السيناريو المرجعي لسلطة الطوارئ القومية. وزير الصحة أوريئيل بوسو ومدير عام وزارته موشيه بار سيمان توف عرضا أمام السلطات المحلية كافة في إسرائيل السيناريو المفصّل".
وأضافت هيئة البث الرسمية في نشرتها الإخبارية: "في إسرائيل يستعدون لعدد من حالات العتمة وانقطاع التيار الكهربائي في 60 % من أراضي الدولة، انقطاع الكهرباء الذي قد يستمر حوالي 48 ساعة. بالإضافة إلى ذلك، انقطاع التيار الكهربائي المحلي من المتوقع أن يستمر لحوالي ثلاثة أسابيع في سيناريو كهذا. إدارة الطلب على الكهرباء، من المفترض أن تؤدي لغياب الكهرباء لمدة ساعتين بين مرتين وثلاث مرات في اليوم في كل منزل". وتابعت: "الأمر الذي يُقلق كبار مسؤولي جهاز الطوارئ في إسرائيل هو رعاية المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي وممن يحتاجون لتنفس في حال انقطاع التيار الكهربائي بشكل واسع ومستمر".
وكشفت وزارة الصحة الصهيونية في الحديث وفقًا لـ"كان" عن كيفية استعدادها لعلاج شريحة مستوطنة يبلغ عددها نحو 35 ألف متصل بأجهزة التنفس. وقال بار سيمان طوف في المناقشة: "إنّ المهام التي ستكون على عاتق كل المنظمات، في المؤسسة الصحية وصناديق التأمين الصحي والمستشفيات وقوات الإخلاء، ستكون كبيرة ولا نهاية لها".
وأشارت "كان" إلى أنّ وزارة الصحة بدأت، في هذه الأيام، بعملية شراء ضخمة من المولدات التي ستوزّع للذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة الدعم التنفسي، بالإضافة إلى ذلك خلال النقاش طلبت وزارة الصحة من السلطات المحلية إقامة مراكز للطاقة والأوكسيجين في السلطات.