قالت رئيسة بلدية حيفا عينات كليش روتم، في مقابلة مع "إذاعة الشمال": "لم يأتِ بالحسبان الخروج في حرب اذا لم نكن مستعدّين لها"، وأضافت: "منذ ثلاثة أشهر نحن نستعدّ للكثير من السيناريوهات. في القريب وزير الداخلية سيصل الى هنا لزيارتي، فوجهّت دعوة لرؤساء سلطات البيئة. نحن بحاجة إلى النظر إلى هذا الحدث على مستوى المدن الكبرى. لدينا الكثير من المطالب لتقليص الفجوات. على سبيل المثال، ماذا سيحصل اذا لم يكن هناك كهرباء واتصالات؟ ماذا سيحصل اذا لم نستطع نشر رسائل إلى الجمهور؟ هناك الكثير من البنية التحتية التي يجب أن نعدّها ونشتريها. نحن ببساطة نجلس ونستعدّ للكثير من السيناريوهات".
وردًا على سؤال عمّا إذا نُفذت خطة ما؛ فقالت: "في حالات الطوارئ يجب تقليل كمية المواد الكيميائية إلى الحد الأدنى الممكن"، أجابت كليش روتم: "أنا متأكدة من أنه بمجرد أن تسخن الأوضاع في الشمال، سيبدأ الوضع في التغيّر مرة أخرى. في بداية الحرب خُفض مستوى هذا الأمر، ثم عاد، أنا لا يمكنني القول إذا كان للنشاطات العادية. ربما عندما يهدأ الوضع في الجنوب، سيكون من الممكن إعادة التفكير بالبتروكيماويات. لكنني أودّ الحديث عما قيل لي هنا. يبدو الأمر لطيفًا أن نرغب في خوض الحرب، لكن إذا لم نكن مستعدين لها، فهذا غير وارد. هناك جزء في "دولتنا" جميعهم مثل الأولاد الذين يريدون التعرض للضرب من دون التفكير بثلاث خطوات إلى الأمام. فكروا بما تفعلون، إن حيفا ستدفع ثمنًا كبيرًا. نحن لا نتحدث عن 1400 قتيل، بل عن عدة آلاف، وأضعاف ذلك عدة مرات".
وتوجّهت رئيسة بلدية حيفا الى المستوطنين بالقول: "أطلب من جميع السكان الآخرين الذين يشجعون وهم يقفون جانبًا، أن يبدأوا بفهم أننا في وضع أكثر تعقيدًا هنا، وأن الكارثة التي حدثت لنا في 7 تشرين الأول يمكن أن تتضاعف مئة مرة إذا لم نتوقف. لنأخذ نفسًا عميقًا ونفكر فيما يجب القيام به ونخطّط لمسارنا مرة أخرى".