أخرج جيش الاحتلال نهاية الأسبوع الماضي جنود وحدة دوفدوفان من قطاع غزة، ونَقلهم إلى الضفة الغربية، بسبب التوتر الأمني في المنطقة التي وصفتها مصادر أمنية بأنها "على حافة انفجار".
وأفادت مصادر صهيونية خاصة بصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن سبب الخشية من احتدام الوضع هو امتناع المستوى السياسي من اتخاذ قرارات تمسّ بالوضع الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة، بينما يرى المعنيون في الجيش أن إخراج الوحدة من القطاع يعني التخلّي عن قوة مهمة جدًا في القتال في غزة.
وقالت الصحيفة: "في أيام الروتين تعمل الوحدة في مناطق الضفة، لكن منذ بداية الحرب في غزة، أُبقيَ على قوة محدودة من جنود احتياط تابعين للوحدة، فيما نُقلت الوحدات النظامية وقوات احتياط إضافية للقتال في قطاع غزة".
وأضافت: "منذ بدء التوغل البري في جنوب القطاع، تعمل الوحدة التي تتبع إلى لواء الكوماندوز هناك إلى جانب قوة الفرقة 98 الخاصة في منطقة خان يونس، وهي تعدّ إحدى الوحدات البارزة في القتال البري في المنطقة، ولكن مؤخرًا جرى تقدير وضع في الجيش الإسرائيلي، تقرر خلاله إعادتهم إلى الضفة خشية نشوب أعمال عنف فيها، كما حدث مؤخرًا في مستوطنة أدورا".
وأكد أن: "المعنيين في المؤسسة الأمنية أوضحوا للمستوى السياسي، في الأسابيع الأخيرة، أن السلوك مع السلطة الفلسطينية مثل منع دخول العمال إلى "إسرائيل" وقرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش برفض نقل أموال الضرائب إلى السلطة - يقود الضفة إلى حافة الغليان".
وحذّرت المصادر الأمنية الصهيونية عبر الصحيفة من أنه إذا لم يتخذ المستوى السياسي قرارات حول المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة، والذين تجنّبوا حتى الآن النزول إلى الشوارع ومواجهة الجيش الإسرائيلي بشكل واسع، فإنّ خطر المواجهة سيزداد.
بدوره، قال وزير الحرب يوآف غالانت في تقدير وضع أجراه يوم أمس في فرقة الضفة الغربية، إن: "حماس تحاول الربط بين غزة والضفة الغربية وإشعال المنطقة، ويجب علينا منع ذلك بأي شكل من الأشكال وتسوية مسألة العمال والأموال"، وفقًا لتعبيره.