رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "اسرائيل" تقترب من الدخول إلى المرحلة الثالثة في عدوانها على غزة على الرغم من فشلها في تحقيق أهدافها ولا سيّما القضاء على حماس لكن الخلاف بينها وبين الولايات المتحدة يزيد حول توقيت الانتقال.
وبحسب "يديعوت"، بعدما أجرى وزيرا الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت والأميركي لويد أوستن محادثات مساء الخميس الفائت، صدر بيان أميركي عن فحوى النقاش، لكنّه أخفى الفجوة الرئيسية بين "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن توقيت الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة.
وذكر البيان أنّ الطرفيْن ناقشا المعركة العسكرية في غزة، والاستعدادات "لمرحلة الاستقرار التي ستتبع العمليات القتالية المكثفة".
وأشارت الصحيفة الى أن الطرفين يدركان أنّ الانتقال من مرحلة عملية عالية الكثافة إلى مرحلة عملية تنخفض فيها وتيرة القصف والنيران، يجب أن يستغرق وقتًا، لأن الجيش الاسرائيلية بحاجة إلى بضعة أيام على الأقل لإخراج فرقتيْن بشكل آمن، خاصةً وأنّ "حجم الفرق الإسرائيلية في غزة يقترب من خمس فرق.
ولفتت الى أن الفجوة بين واشنطن و"تل أبيب" تتسع بشأن مسألة التوقيت، إذ تريد الولايات المتحدة أن ترى الانتقال إلى المرحلة التالية قد انتهى، في حين أن "إسرائيل" ترغب في البدء به فقط.
وشرحت "يديعوت أحرونوت"، الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، بالقول إن الجيش الصهيوني "سينسحب من مناطق هجومية محددة، بينما ستستمر التوغلات البريّة على أهداف داخل قطاع غزة، وكذلك الغارات الجوية".
ووفق "يديعوت"، في الوقت الذي سينتقل الجيش الإسرائيلي إلى هذه المرحلة شمال قطاع غزة، سيستمر النشاط الهجومي المكثف في خان يونس حتى يتم تحقيق كل الأهداف، التي سبق وأعلنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهي استعادة كل الأسرى، والقضاء على حركة حماس بالكامل على حدّ زعمه.
وتابعت "أهداف خيالية بدأ الكلام الرسمي عنها بالتغيّر شيئًا فشيئًا، إذ قال رئيس الأركان هرتسي هليفي في خطابه مؤخرًا إنّ "الحرب ستستمر أشهرًا أخرى، وإن كنّا سنعمل بأساليب مختلفة. لا توجد حلول سحرية، ولا توجد طرق مختصرة، في التفكيك الشامل للمنظمة أي حماس، وكان أهم ما ورد فيه هو الإقرار، ولو ضمنيًا، بأن العمليات السابقة منذ بدء الحرب والمستمرة إلى الآن، عاجزة عن تحقيق الأهداف، وتحديدًا تفكيك حركة حماس.
وختمت الصحيفة "على عكس المرحلة الثانية، ستستغرق المرحلة الثالثة من الحرب ما بين تسعة أشهر وعامين، لكن لا يتوقع أن يتم تدمير حماس في نهايتها".