ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال طلب، في الأسابيع الأخيرة، من البنتاغون مروحيات قتالية لتعزيز منظومة سلاح الجو، حيث تواكب مروحيات الأباتشي قواته البرية في سماء قطاع غزة خلال الاشتباكات والمعارك المعقّدة.
وأكد الموقع أن الولايات المتحدة رفضت هذا الطلب، لكنّه نقل عن مصادر أمنية صهيونية أن الكلمة الأخيرة في المسألة الحساسة لمّا تُقل بعد، ولاسيّما أن الضغط الإسرائيلي للحصول على مروحيات أباتشي أخرى للجيش مستمرّ طوال الوقت.
وبحسب الموقع، طرح وزير الحرب يوآف غالانت هذا الموضوع، في النقاش المغلق، مع نظيره الأميركي لويد أوستين الذي كان يزور الأراضي المحتلة الأسبوع الماضي. وأضاف الموقع: "يمتلك الجيش الإسرائيلي في الإجمال سربيْن من طائرات المروحية القتالية، 190 و113 اللذين يعملان في قطاع غزة على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع منذ 7 تشرين الأول الماضي، في حين تُشغّل الأسراب من القاعدة الأساسية رامون في النقب، وهناك بعثة أخرى تبقى على أهبة الاستعداد في الساحة الشمالية في قاعدة رمات دافيد".
ولفت الموقع إلى أن المساعدة الأميركية لـ "إسرائيل" هي الأكبر التي تقدمها الولايات المتحدة في أثناء القتال، منذ حرب "يوم الغفران" (حرب تشرين 1973)، مع مئات الطائرات والسفن التي تنقل بقطار جوي وبحري كل أسبوع مئات الآلاف من الأسلحة والرادارات وسيارات الجيب المدرعة وسيارات الإسعاف العسكرية وغيرها.
وأشار الموقع إلى أن الوسائل القتالية الأميركية تصل أيضًا من مخازن الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، ومن دونه كان سيجد الجيش الإسرائيلي صعوبة بالتقدّم في القتال وتركيز ردعه، والذي هو أحد أهداف الحرب، مضيفًا: "ما تزال الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على "إسرائيل" لعدم فتح حرب مع حزب الله".