أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أضرارًا بمليارات الشواكل لحقت بأكثر من عشرين مستوطنة إسرائيلية على الحدود مع لبنان، بفعل عمليات حزب الله، مشيرًا الى أن المنطقة الحدودية أصبحت بأكملها مهجورة عمليًا فيما تعرَّض أكثر من ألف عمل تجاري ومُزارع لأضرار اقتصادية جسيمة في الشهرين ونصف الشهر الماضيين.

وأشار الموقع الى أنَّ المئات من المنازل دُمِّرت بالكامل بسبب الوضع على الحدود الشمالية، أو لحقت بها أضرار كبيرة تصل إلى كلفة مئات ملايين الشواكل. كذلك أيضًا، لحقت أضرار جسيمة بالحظائر، مزارع الدجاج، الأراضي الزراعية، البنية التحتية ومئات المركبات والأدوات الزراعية، والأسوار والطرق وأعمدة الإنارة وغيرها.

وذكر الموقع أنَّ سلطة الضرائب الاسرائيلية أوضحت أنَّ مخمِّني السلطة غير مسموح لهم فعليًا بالدخول إلى معظم المستوطنات، بناء على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وبالتالي لا يمكن في الوقت الحالي إجراء تقدير وتخمينات دقيقة.

ومنحت سلطة الضرائب التابعة للاحتلال منحة واحدة بقيمة 1000 شيكل إلى 76000 من الإسرائيليين، في المستوطنات المُدرجة ضمن التعويضات على الحدود (مقابل منحتين اثنتين لمستوطني غلاف غزة).

وفيما يتعلق بالأعمال التجارية، قالت الصحيفة إنَّه :"سيتمّ تعويض جميع أصحاب المحلات التجارية والشركات في عشرات المستوطنات المحددة، على أن تكون مستحقةً للتعويضات، بما في ذلك "كريات شمونة" و"المطلة"، بنسبة 100% عن الأضرار وانخفاض حجم الأعمال".

وبحسب تقرير سلطة الضرائب الصادر أمس، فإن نحو 70% من أصحاب الأعمال في المنطقة الحدودية غادروا المستوطنات وأعمالهم مغلقة بشكل كامل أو شبه كامل.

ووفقًا لبيانات النظام الرقمي، في كيان العدو ووزارة السياحة الإسرائيلية، يقيم 58 ألفًا من مُهجَّري الحدود الشمالية في فنادق ونحو 70 ألفًا في شقق مستأجرة تديرها وزارة السياحة، في حين استأجر بعضهم منازل في المستوطنات الواقعة جنوب خط الحدود، وسلطات الاحتلال موَّلت لهم الإيجار.