رأى المحلّل العسكري الصهيوني، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، أن: "إيران نفّذت تهديداتها في اليوم 13 للحرب على غزة، بشكل حرفي تقريبًا، بتوسيع الحرب إلى ساحات أخرى، فيما نفّذ الأميركيون وعدهم بمساعدة "إسرائيل" عمليًا أيضًا إذا إقتضت الحاجة، ليس من خلال جنود على الأرض إنما باعتراض صواريخ وطائرات من دون طيار تُطلق من مبعوثي الإيرانيين من مناطق ليست متاخمة للحدود مع "إسرائيل"، بحسب تعبيره.
وقال بن يشاي: "ليس أكيدًا أن صلية الصواريخ الثلاثة من اليمن وسرب الطائرات من دون طيار، والتي اعترضها المدمرة الأميركية، كانت موجّهة نحو "إسرائيل"، لكن ممّا لا شكّ فيه أن ذلك تمّ بتوجيه الإيرانيين للتلميح أنّهم جديّيون في نيّتهم وقف الهجوم المخطط للجيش الإسرائيلي على غزة". ورأى بن يشاي أن: "الرسالة موجّهة للأميركيين أساسًا، ومفادها: أنتم لا تريدون حربًا إقليمية، لكنكم ستحصلون عليها إذا لم توقفوا "إسرائيل"".
وأضاف بن يشاي: "في الغضون هذه مرحلة الإشارات.. لكن الصواريخ التي أُطلقت من منطقة مرفأ موحا في اليمن كانت بعيدة المدى، ومن المحتمل على ما يبدو أن تصل إلى "إسرائيل".. من المعروف أنّ الحوثيين لديهم صواريخ تصل مداها إلى 2000 كلم وأكثر زودتهم بها إيران.. ولدى الفصائل في العراق وسورية ترسانة كبيرة من الطائرات من دون طيار الهجومية والانتحارية من أنواع مختلفة، والتي يمكن استخدامها لمسافات طويلة، وعلى شكل أسراب، وهي تهديد لـ"إسرائيل" بشكل واضح من الشمال الشرقي".
وأشار بن يشاي إلى أن الخطوة الإيرانية بوساطة: "الحوثيين" والفصائل الأخرى تشكّل سيرًا على الحافة من جانب إيران، واستفزازًا موجهًا ضد الأميركيين. هذه الحقيقة تطرح احتمالية قيام إيران بتنفيذ تهديداتها حيال مرحلة القتال التالية، وهي مع حلفائها أو فقط حلفائها- سينضمون بشكل كامل لتقسيم الجهد العسكري للجيش الإسرائيلي في أثناء توغله بريًا داخل شمال قطاع غزة"؛ وفقًا لادّعائه. وهو يتابع قوله بأنّ وزير الخارجية الإيرانية ومسؤول في حزب الله ألمحا إلى أنه إذا حصل ذلك، فإنّ حزب الله سينضمّ إلى الحرب مع كل ترسانته وقواته.
وعن السيناريو الذي يتوقّعه العدو في حال انضمّ حزب الله إلى الحرب، لفت بن يشاي إلى أن: "الجبهة الداخلية ستُهاجَم بصليات صواريخ وقذائف هاون، وربما حتى من قوات الرضوان.. بهذه الحال تحديدًا الجيش الإسرائيلي مستعدّ، وما يزال يستعدّ على الأرض وفي الجو".