أكّدت وسائل إعلام صهيونية، الجمعة، أنّ المواجهة مع الفلسطينيين لم تعد تتعلق بعبواتٍ ناسفة موجّهة ضد جيش الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية فقط، بل انتقل التهديد إلى قلب "تل أبيب"، وصباح اليوم، وقع انفجار في حديقة "هيركون" في "تل أبيب".
وعلّق محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، يوسي يهوشع على الانفجار بقوله إنّ عبوة ناسفة وضعت في حديقة "هيركون"، ويقولون في المؤسستين الأمنية والعسكرية الصهيونية إنّ "التهديد الفلسطيني يبدو جدياً".
ولفت يهوشع إلى أنّ التهديد الفلسطيني لم يعد يتعلّق بعبوةٍ ناسفة ضدّ قوّات جيش الاحتلال في المناطق بل انتقل التهديد اليوم إلى قلب "تل أبيب".
كما أشار يهوشع إلى أنّ القوات الصهيونية اعتقلت اليوم فلسطينيين يحملان بطاقات زرقاء ويعملان في يافا ويسكنان قرب القدس، لاتهامهما بزرع تلك العبوة الناسفة.
وكانت شرطة الاحتلال قد أغلقت جزءاً من الشارع رقم 431 بالقرب من مدينة الرملة، وذكرت تقارير أنّ الشرطة ضبطت لغماً داخل سيارة، وأنّ خبير متفجرات موجود في المكان، لكن "الشاباك" أكّد لاحقاً أنّه لم يتمّ العثور على لغم في السيارة.
يُشار إلى أنّ الشرطة الصهيونية نشرت نحو 5000 آلاف من أفرادها في الأراضي المحتلة تحسباً من عمليات المقاومة الفلسطينية عشية عيد ما يسمى برأس السنة العبرية الذي يُصادف اليوم.
وأمس، أكّدت وسائل إعلام العدو، أنّ المستوطنين سيستقبلون عيد "رأس السنة العبرية" في ظلّ صدعٍ اجتماعي غير مسبوق، بالتزامن مع توتر أمني كبير.
وقال محلل الشؤون العسكرية في "القناة الـ13" الصهيونية، ألون بن دافيد، "في هذا العام هناك أكثر من 200 إنذار لدى الشاباك بشأن نيّة تنظيمات فلسطينية تنفيذ عمليات في الضفة الغربية".
ولفت بن دافيد إلى أنّ كثيراً من الإنذارات تحذّر من عمليات خطف في طرقات الضفة الغربية لجنود إسرائيليين أو مستوطنين.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ التهديد المقبل، والذي يتعين على جيش الاحتلال مواجهته في الضفة، هو العبوات الناسفة والمسيّرات الانتحارية.
وقال المحلل العسكري لموقع "القناة الـ12"، شاي ليفي، إنّ "المؤسسة الأمنية تُلاحظ، منذ فترة طويلة، محاولات للمنظمات المسلحة الفلسطينية لوضع يدها على أسلحة تسمح لها بتنفيذ هجمات أكثر فتكاً ضد الإسرائيليين، وضد قوات الأمن في الميدان".