أعلن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، عن إقامة سياج على الحدود مع الأردن، والذي كان تعهد بناءه عدة مرات، منذ العام 2011.
ولفتت صحيفة "هآرتس" التي نقلت الخبر اليوم الاثنين 04/09/2023، إلى عدم وجود أي عائق بري على طول الحدود الفلسطينية – الأردنية بما يمنع اجتاز المهاجرين وطالبي اللجوء بدون تصريح.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الصهيونية لم يُتخذ أي قرار بخصوص السياج الحدودي، في جلستها التي عقدتها برئاسة نتنياهو في أعقاب أحداث الشغب التي شهدتها "تل أبيب" بين الجيش الصهيوني واليهود الأريتيريين، مشيرة إلى أن إقامة السياج الحدودي مع الأردن ليست مطروحة في سلم أولويات الأجهزة الأمنية الصهيونية.
وقال نتنياهو في تغريدة له على تويتر "إكس": "أقمنا سياجًا على حدودنا الجنوبية وأوقفنا التسلل من هناك إلى "إسرائيل". أوقفنا بذلك أكثر من مليون متسلل من أفريقيا، وهذا من شأنه أن يدمّر دولتنا. الآن سنقيم سياج على حدودنا الشرقية وسنضمن ألّا تحصل عمليات تسلل من هناك أيضاً. سنحمي حدودنا وسنحمي بلادنا".
ولفتت "هآرتس" إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها نتنياهو عن إقامة سياج على الحدود الأردنية- التي تمتد على مسافة حوالي 309 كلم من إيلات وحتى حمات غدر الواقعة جنوب هضبة الجولان.
أضافت: "في عام 2011 وخلال جولة له في الجنوب، قال رئيس الحكومة إنه أوعز إلى الجيش والمؤسسة الأمنية بالتخطيط لإقامة الحدود الفيزيائية، وفي عام 2015 وافق الكابينت السياسي-الأمني في حكومة نتنياهو على إقامة السياج. لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ سوى مرحلة واحدة من الخطة، وحتى اليوم هناك سياج بطول 34 كلم، من إيلات وحتى مستوطنة سامر في جنوب العربا، وهي مخصصة لحماية مطار رامون".
وأوضحت أن إعلان نتنياهو عن إقامة السياج جاء بعد الاجتماع الوزاري الذي تناول الإجراءات التي ستتخذ ضد طالبي اللجوء (اليهود الأريتيريين) الذين قاموا بأعمال شغب أول من أمس السبت في جنوب تل أبيب- لكن خلال النقاش لم يتم التطرق إطلاقًا إلى مسألة إقامة سياج حدودي". مؤكدة أن الوعد الذي قطعه نتنياهو بإقامة السياج "لا ينسجم أيضًا مع سلم أولويات الجيش، الذي يرى بإقامة السياج على طول الحدود مع لبنان أحد المشاريع الأهم للمؤسسة الأمنية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه استنادًا إلى "التنسيق الأمني والتعاون بين المستويات الرفيعة في "إسرائيل" والأردن، اكتفوا في الجيش بنشر وسائل تكنولوجية وأجهزة رصد على طول الحدود الشرقية، من خلال فرضية أنه يمكن إحباط عمليات تسلل قبل اجتياز الحدود- أو بعد اجتيازها".