تجدّدت، التظاهرات الاحتجاجيّة الحاشدة ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطتها لإضعاف جهاز القضاء، مساء اليوم السبت (15/7/2023)، للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي.
وتظاهر عشرات الآلاف من الصهاينة في "تل أبيب" وحيفا والخضيرة وبئر السبع و"بات يام" و"نتانيا" و"نهاري" و"روحوفوت" و"العفولة" وعشرات المواقع الأخرى. واستبقت شرطة الاحتلال التظاهرات بإغلاق عدّة شوارع في "تل أبيب" وحيفا.
وتزامنت التظاهرات مع وصول نتنياهو إلى قسم الطوارئ في مستشفى "شيبا-تل هشومير" في "رمات غان"، بعد أن فقد وعيه وعانى آلامًا في الصدر خلال تواجده في منزله في "قيساريا"، حيث خضع لفحوصات طبيّة أثبتت تعرّضه للجفاف، وتقرّر إبقاءه تحت المراقبة الطبيّة الليلة في قسم أمراض القلب، فيما أُعلِن عن تأجيل جلسة حكومة العدو الأسبوعية المقررة غدًا الأحد إلى يوم الإثنين المقبل.
وانطلقت تظاهرات من "رمات غان" و"جفعاتيم" و"ميدان ديزنغوف"، وصولًا إلى موقع الاحتجاج الرئيسي في شارع "كابلان" في "تل أبيب"، حيث قُدّر عدد المتظاهرين بأكثر من 100 ألف شخص.
وفي حيفا، انطلق الآلاف في تظاهرة ضد حكومة نتنياهو من مركز "الكرمل"، قبل أن يتجمّعوا في مفترق "حوريف"، رافعين الشعارات الاحتجاجيّة ضد نتنياهو والحكومة، كما ارتدى عدد من المتظاهرين قمصان تحمل شعارات منددة بالاحتلال من بينها "لا ديمقراطية مع الاحتلال".
ونُظّمت تظاهرة حاشدة عند مفترق "كركور" قرب الخضيرة. كما نُظّمت تظاهرة مقابل مقر رئيس حكومة الاحتلال في القدس المحتلة.
وهاجم شخصان من "اليمين المتطرف" المتظاهرين في "بات يام"، ومزّقوا اليافطات، واشتبكوا بالأيدي مع عدد من المتظاهرين الصهاينة، وضربوا أحد المتظاهرين على وجهه.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت 79 شخصًا خلال الاحتجاجات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، والذي شهد تظاهرات واسعة في مواقع مختلفة واشتباكات عنيفة مع الشرطة، خاصة في محيط مطار "بن غوريون" في "اللد".
وتسعى حكومة الاحتلال إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الصهاينة "استهدافًا للديمقراطية وتقويضًا لمنظومة القضاء"، على حد تعبيرهم.