أعلن المجلس الإقليمي "شومرون" في كيان العدو، صباح الاثنين، أن تلاميذ المدرسة الدينية في مستوطنة "حومش" نُقلوا خلال الليل إلى مكان دائم، وذلك في أعقاب إلغاء قانون فك الارتباط شمال الضفة الغربية المحتلة قبل شهرين، وبالرغم من الانتقادات الدولية الشديدة على عودة محتملة إلى المستوطنة التي أخليت في العام 2005.
وبحسب ادعاء المستوطنين، نقل موقع "والاه" العبري، بأنه تم نقل المدرسة الدينية خلال الليل "في عملية سرية"، وفي السياق أكد مصدر أمني "إسرائيلي" أن وزير حرب كيان الإحتلال يوآف غالانت صادق على العملية، لكن مصادر في جيش العدو انتقدت هذا القرار.
وقالت المصادر إن القرار الذي يحرج الجيش "الإسرائيلي" يعتبر غير قانوني في هذه المرحلة، رغم أن الأمر يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تجاوزت منسق نشاطات حكومة العدو في المناطق.
ووفقًا للمصادر فإنه حسب القانون "كان يجب إجراء تخطيط مسبق، والمرور بمصادقات هندسية"، لافتة إلى أن ذلك يقوّض الاستقرار ويحرك الأرض، وقد يجر المنطقة إلى احتكاك وهجمات".
وفي السياق، هنأ ما يسمى بوزير الأمن القومي "الإسرائيلي" إيتمار بن غفير بهذه الخطوة، وقال إن هذه "لحظة تاريخية مؤثرة وترمز إلى الانتقال من حكومة الخراب إلى البناء وتطوير كل إسرائيل"، وأضاف "بهذه المناسبة، أهنئ عضوة الكنيست ليمور سون هار، المقيمة السابقة في حومش، التي بادرت إلى إصدار تعديل لإلغاء قانون عنصري لترحيل اليهود من شمال الضفة، مما يجعل من الممكن العودة وازدهار هذه الأماكن"، حسب اعتقاده.