تحت عنوان :"هل ستنضم "حماس" إلى القصف وكيف ستبدو جولة القتال"، كتب المحلّل السياسي في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل عن العدوان الإسرائيلي الغادر على قطاع غزة، لافتًا الى أنّ "اغتيال "إسرائيل" للقادة الثلاثة في حركة "الجهاد" الإسلامي جاء متأخرًا أسبوعًا بالتحديد".
وأوضح هرئيل أنّ "المسؤولين السياسيين والأمنيين في كيان العدو درسوا قبل أسبوع القيام برد شديد، لكن كان يمكن الافتراض أن قادة المنظمة "اختبأوا" ــ وفق تعبيره ــ لذلك جرى الإكتفاء بقصف محدود وانتظار الوقت المناسب الذي جاء صباح اليوم الثلاثاء".
وتابع هرئيل "سلسلة الاغتيالات التي قُتل فيها أيضًا أبناء عائلات مسؤولي الحركة من المتوقع أن تؤدي إلى جولة قتال ستستمر عدة أيام، على الأقل. السؤال الأساسي، من ناحية "إسرائيل" يتعلق بمشاركة "حماس" في القتال".
وأضاف "هذه العملية بدأت بصورة مشابهة للعملية السابقة في آب/ أغسطس من العام الماضي، لكن من الممكن أن لا تسمح "حماس" لنفسها بالامتناع عن أية مشاركة"، معتبرًا أنّ دخول "حماس" في القتال سيحسّن قدرة النيران الفلسطينية ويمكن أن يفرض على "إسرائيل" تنفيذ إجراءات إضافية، مثل تجنيد أكبر للاحتياط، ووضع ألوية نظامية في حالة استنفار استعدادًا لعملية برية محتملة في القطاع، وقد أُخذ بعين الاعتبار أيضًا احتمال قصف غوش دان، وعلى المستوى الاستراتيجي، يبدو أن "حماس" ستكون معنية بجولة قصيرة" وفق هرئيل.
وأردف المحلل "احتمال آخر، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بموقف "حماس" يتعلق بخطر انزلاق "العنف" إلى ساحات أخرى. في نيسان /أبريل الماضي، بعد أن اقتحمت الشرطة المسجد الأقصى، أُطلقت قذائف صاروخية نحو "إسرائيل" من غزة ومن جنوب لبنان ومن سوريا. "إسرائيل" اتهمت عناصر "حماس" في لبنان بالقصف من هناك".
وختم المحلّل السياسي في صحيفة "هآرتس" بالقول "سلسلة الاغتيالات في القطاع يمكن أن تدفع نحو تحقق سيناريو كهذا. الأمور تصح أيضًا حيال الضفة الغربية، حيث مستوى الإرهاب (العمليات الفدائية) مرتفع أيضًا منذ آذار العام الماضي".