يتوجه وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين مساء اليوم إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، في زيارة سياسية يجتمع خلالها بوزير خارجية الإتحاد الأوروبي جوزيف بورل ـــ الذي أوقفت "تل أبيب" زيارته إليها بسبب محاولته التقرّب من إيران، وموقفه الانتقادي للاستيطان الصهيوني ولنشاطات جيش الاحتلال في الضفة الغربية.
ووفقًا للمراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر، فإن زيارة كوهين لبروكسل هدفها "محاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات مع بورل ومحاولة إقناعه بقيادة خط أكثر تشددًا ضد إيران في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سينعقد في شهر حزيران /يونيو في فيينا".
وقال آيخنر إن اجتماع مجلس الحكام القريب مهمٌ جدًا لـ"إسرائيل"، على ضوء إمكانية أن "الخروقات" الإيرانية للاتفاق النووي والارتفاع الدر"اماتيكي في مستوى تخصيب اليورانيوم ستتم مناقشتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتابع: "إضافة إلى النووي، من المتوقع أن يطلب كوهين من بورل الإعلان عن حرس الثورة الإيراني على أنه منظمة "إرهابية"".
وأشار آيخنر إلى أنه يُتوقع من وزير الخارجية الأوروبي أن يطرح أمام نظيره الصهيوني القضية الفلسطينية والمعارضة الأوروبية التقليدية للبناء في المستوطنات.
ولفت آيخنر إلى أن اجتماعًا بين كوهين وبورل "يأتي بعد محادثات شاقة بين الطرفين جرت قبل عدة أشهر"، وقال: "أكثر من ذلك، كما ذكرنا، بورل مهتم بزيارة "إسرائيل" لكن وزارة الخارجية أوضحت له أنه غير مرغوب فيه، من جملة الأمور بسبب مقارنته بين "الإرهاب" الفلسطيني وأعمال الجيش "الإسرائيلي" في المناطق (الفلسطينية) ودفعه باتجاه اتفاق نووي جديد مع إيران".
وأضاف آيخنر: "في "إسرائيل" لم يحبّ المسؤولون تصريحات بورل بخصوص الثورة القضائية ومشاركته في جلسة جرت في البرلمان الأوروبي حول تدهور "الديمقراطية" في "إسرائيل"".
وبحسب مراسل "يديعوت أحرونوت" فإضافة إلى بورل، سيجتمع كوهين أيضًا برئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا متسولا والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار أوليفر فاريلي.