ذكر المحلّل السياسي في موقع "والا" الإسرائيلي باراك رابيد أنّ وزير الحرب الأميركي لويد أوستين نقل في مكالمة هاتفية سرية الأسبوع الماضي رسالة طمأنة لوزير الحرب يوآف غالانت قال فيها "إنّ إدارة جو بايدن اتخذت خطوات لمنع تسريب معلومات سرية في المستقبل، كما حصل مؤخرًا مع الوثائق السرية للبنتاغون"، هذا بحسب مسؤوليْن إسرائيلييْن.

وتابع رابيد أنّه "وبشكل إستثنائي، فإنّ وزارتي الدفاع الأميركية (الحرب) و"الأمن" الإسرائيلية (الحرب) لم تنشرا بيانًا رسميًا عن المكالمة الهاتفية بين غالانت وأوستين التي جرت يوم الخميس الماضي".

ولفت الى أنّ "تسريب الوثائق السرية لوزارة الحرب الأميركية تضمّن أيضًا تفاصيل حسّاسة من مشاورات أمنية إسرائيلية وأميركية، معتبرًا أنّه قد يكون لهذا التسريب تداعيات على التعاون الاستخباري بين "إسرائيل" والولايات المتحدة على ضوء خشية إسرائيلية من كشف معلومات ترسلها إلى الولايات المتحدة".

وبيّن المحلل السياسي أنّ "المكالمة الهاتفية بين الوزيرين جرت بعد أن نُقلت رسائل طمأنة من الولايات المتحدة إلى "إسرائيل" بمستويات منخفضة جدًا، في حين أنّ مسؤولين إسرائيليين قالوا إنهم في الأساس استمعوا إلى كلام التطمين من نظرائهم الأميركيين وأعربوا عن قلقهم من التسريب نفسه".

من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون ما تسمى "الأمن القومي" جون كيرفي "إنّ الرئيس بايدن أوعز إلى مسؤولين في المؤسسة الأمنية الأميركية بالتوجه مباشرة إلى نظرائهم في أرجاء العالم حيال التسريب وتداعياته".

وأشار إلى أنّ الإدارة أرادت "طمأنة" حلفاء الولايات المتحدة بالالتزام الأميركي في الحفاظ على معلومات استخبارية، والإجابة على أسئلة حلفاء الولايات المتحدة والإعراب عن الالتزام بالشراكة الأمنية معهم".

كيرفي شدّد أنه خلال المحادثات المختلفة التي جرت مع عدد من حلفاء الولايات المتحدة أعربوا عن تقديرهم للجدية التي تتعاطى فيها الولايات المتحدة مع هذه المسألة وأن إدارة بايدن أبلغتهم بالخطوات التي تنفذها، وفق قوله.

بالمقابل، أكّد المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية لموقع "والا" أنّ مسألة إجراء المكالمة بين أوستين وغالانت حقيقة، وأنها تناولت مسألة تسريب الوثائق من البنتاغون، وأضاف أن "الوزيرين ناقشا أيضًا الوضع الأمني في "إسرائيل"، فيما رفض مكتب وزير الحرب التطرق إلى المكالمة بين غالانت وأوستين.