تناول موقع "إسرائيل نيوز 24"، الإتفاق الذي وُقّع بين السعودية وإيران برعاية الصين في 9 آذار/مارس، وأدّى الى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، مبيّنًا أن هذا الإتفاق "ترك العالم في صدمة"، وخاصة الكيان الصهيوني الذي حاول الاقتراب من المملكة العربية السعودية، مشيرًا الى أن المحلل الجيوسياسي مايكل هوروفتس يحاول فك ألغاز هذا الاتفاق.

متى تغيّرت الأمور؟

وبحسب الموقع المذكور، "حدث التحوّل الحقيقي في عام 2019، عندما شعرت السعودية بتهديد أكبر بسبب ما زعمته بقصف إيران لأكبر منشأة لمعالجة النفط شرق البلاد. في هذا الوقت، وبينما تنتظر السعودية المساعدة من الولايات المتحدة، غاب الرئيس دونالد ترامب. فالأمريكيون لا يريدون الدخول في صراع مفتوح مع إيران. ثم تشعر المملكة بالضعف في مواجهة عدوها، وحدها".

واعتبر الموقع أنّ هذا ما "شكل حدثًا مؤسسًا وصدمة حقيقية للسعوديين الذين أخذوا الضمانات الأمنية الأمريكية على محمل الجد"، وأضاف "بعد أربع سنوات، ما زال السعوديون يحاولون تعويض هذا الغياب، وهي تريد ضمان أمنها بأيّ ثمن، سواء كان شريكها إيران أو الولايات المتحدة. قبل كل شيء، يريدون حماية أنفسهم من هجوم جديد".

وفي السياق، أشار الموقع إلى أنّ الصين كانت هي التي مارست الضغط على إيران والسعودية للتوصل إلى هذا الاتفاق، واعتبر أن "هذا الأمر مهم بالنسبة للصين، فهذه المرة الأولى التي نرى فيها بكين ترعى مبادرة دبلوماسية في الشرق الأوسط، فهذه علامة على أنّ التنين قد استيقظ بصفقة مهمة، ولم تدخل بكين من الباب الخلفي".

ولفت الموقع الى أنّه بالنسبة لـ"إسرائيل" هذه أخبار سيئة للغاية خاصة بالنسبة لبنيامين نتنياهو، وقال "الأمر لا يتعلق بفشله. كل شيء حدث بعيدًا عنه. كانت فرص إبرام صفقة بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية ضئيلة للغاية على أيّ حال"، وأضاف "هذه الاتفاقية تقلّل من فرص حدوث الصفقة بين "اسرائيل" والسعودية لكنها لم تكن وشيكة، بل بعيدة كل البعد عن ذلك".