أشار محلّل ومراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" الصهيونية طل لف رام إلى أن المقاومة الفلسطينية فرضت معادلة وحدة الساحات التي تقول إن أي عدوان كبير في الضفة الغربية سيقود إلى رد في غزة، مؤكدًا أن مَن يعتقد أنه سيكون هناك تصعيد فقط في الضفة الغربية ولن يصل إلى الجنوب، فهو مخطئ، مضيفًا "واضح تمامًا أن ما يبدأ في الضفة الغربية، سينتهي في غزة".
وفي مقابلة مع إذاعة 103 إف إم الصهيونية، لفت لف رام إلى إطلاق الصواريخ الليلة الفائتة من غزة والتوتر الأمني في أعقاب العدوان الصهيوني أمس على مدينة نابلس الذي أوقع 12 شهيدًا وأكثر من 100 جريح.
وتابع لف رام "ليلة أخرى ليست هادئة في غلاف غزة. وبشكل استثنائي نسبيًا، هاجم سلاح الجو عمليًا في ساعات الصباح. هذه الهجمات نُفذت ردًا على إطلاق ست قذائف صاروخية من القطاع باتجاه سديروت وعسقلان. إذا نظرنا إلى الشهر والنصف الأخيرين، فقد تم إطلاق 40 قذيفة صاروخية من القطاع، مستوى الرد حاليًا لم يتغير، أي قصف مواقع تصنيع لحماس".
وأضاف: "حتى الآن لا نعرف مَن أطلق الصواريخ، لكن بالتأكيد الجهاد الإسلامي هي التي أطلقت بالأمس، ونحن نشهد بالفعل نوعا من سيناريو معروف وعجلة تستمر بالدوران، كما نعرفها. ليس على كل حادثة في الضفة الغربية نرى ردًا للمنظمات "الإرهابية" (المقاومة) في غزة، بالتأكيد على كل حادثة تكون ذات أهمية، وكبيرة، توقع عددًا كبيرًا من القتلى (الشهداء) كما جرى بالأمس، أكثر من عشرة قتلى للجهاد الإسلامي".
وأردف المحلل الصهيوني: "هذه معادلة عادت إلينا، وكانت بدرجة أقل من ذي قبل، لكن هذا يحصل أيضاً لأننا نرى ارتقاءً إضافيًا في التصعيد في الضفة الغربة.. واضح تمامًا أن ما يبدأ في الضفة الغربية، سينتهي في نهاية المطاف في غزة، إذا كانت حماس ترغب في وقف إطلاق الصواريخ، لفعلت ذلك. هذا أكثر بكثير من تلميح أو ضوء أخضر، بحسب رأيي، هناك أمور أكثر من ذلك. الصورة في نهاية المطاف هي أن كل أسبوع تقريبًا هناك إطلاق صواريخ مع القطاع، والحساب والسجّل يتراكم".
وأعرب لف رام عن اعتقاده بأن استمرار رد المقاومة في غزة على الاعتداءات الصهيونية لن يتوقف، وقال: "هذا سيتوقف في نهاية المطاف بعملية أو جولة تصعيد.. هذا واضح أن وجهتنا إلى هناك. مَن يعتقد أنه سيكون هناك تصعيد فقط في الضفة الغربية ولن يصل إلى الجنوب، فهو مخطئ".
وختم محمّلًا رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو مسؤولية كل ما آلت إليه أوضاع الكيان الصهيوني وقال: "نحن ندخل الآن إلى كل الكرات التي لدى نتنياهو الآن في الجو، سواء الموضوع الأمني في الضفة الغربية، أو في غزة، أو التوتر الاجتماعي داخل "إسرائيل"، ولم نتحدث بكلمة واحدة عن الأخبار المثيرة التي جاءت من جهة إيران في السنة الأخيرة. الرواية الأمنية معقدة وتؤثر كثيرًا على سلوك الحكومة".