يتزايد القلق في أوساط الجيش الصهيوني من الانقسام المتزايد في مجتمع العدو في أعقاب خطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير العدل ياريف ليفين والاحتجاج ضدها، وأيضًا المشاركة المتزايدة لضباط سابقين ومقاتلين في الحاضر، بعضهم قام بذلك وهم يحملون شعارات وحداتهم.
ووفقًا لموقع "يديعوت أحرونوت"، من المتوقع أن يسجّل الاحتجاج رقمًا قياسيًا آخر الاثنين المقبل، من حيث المشاركة الجماهيرية أمام الكنيست والإضرابات التي ستشهدها قطاعات معينة.
ويُشير الموقع الى أن هناك خوفًا حقيقيًا في قيادة حيش الاحتلال من احتمال أنّ يؤدي إشراك العسكريين في الأحداث إلى الإضرار بالحافزية للخدمة القتالية النظامية والاحتياطية.
وفي حديث مع مسؤولين كبار في الجيش في الأيام الأخيرة، تبيّن أنّ الأمر يتعلق بمخاوف كبيرة وحقيقية، لم يسمع مثلها في الجيش الصهيوني منذ سنوات، على الأقل من فكّ الارتباط.
وبحسب ادّعائهم، فإنّ الانقسام الاجتماعي العميق يتطلّب استيعاب أنه ليس فقط الاقتصاد الإسرائيلي يمكن أن يتضرر من الموجة الحالية من الاحتجاجات، ولكن أيضًا الجيش.
ويقول ضباط صهاينة إنهم يسمعون بعض الأهالي وهم يرفضون إرسال أولادهم للتجند بشكل عام، وآخرين يرفضون إرسال أبنائهم الى الخدمة القتالية أو يهدّدون برفض الخدمة نفسها في الاحتياط.
مصدر صهيوني وُصف بـ"الكبير" في الأركان العامة تحدّث عن أنه حتى هذه اللحظة لم يواجه الجيش حالات يتجسّد فيها هذا التهديد بشكل واضح، لكن هذا لا يعني أن المخاوف ليست حقيقية، ويجب على الجيش الاستعداد لذلك، وألّا يكون متفاجئًا من احتمال الاصطدام برفض التجنّد أو خدمة الاحتياط، ولهذا السبب أيضًا تم توجيه قادة الكتائب في منظومة الاحتياط الى الالتفات لما يحدث على الأرض، ومحاولة التحسّس إذا كانت توجد مشاكل، وإذا كان الأمر كذلك، المعالجة والإفادة عن ذلك للأعلى.
بالإضافة إلى ذلك، طُلب من القادة في الوحدات النظامية إظهار يقظة متزايدة وبذل كل ما في وسعهم لمنع تسلسل السجال إلى صفوف الجيش.