لا يخفى على أحد أنّ لبنان حقّق نصرًا مهمًا وكبيرًا بالتوقيع على اتفاق تعيين الحدود البحرية، فيما يستعد العدو العاجز عن مواجهة حزب الله، والخائف من المكاسب التي قد يحققها من الاتفاق، لتسلّم كتاب الضمانات الأميركية الموقع من الرئيس الأميركي جو بايدن، والموجه إلى رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد.
وفي التفاصيل، نقل مراسل الشؤون السياسية في موقع "والاه" العبري باراك رابيد عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله "إن مذكرة الضمانات التي ستقدمها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العدو تتضمن التزاما أميركيا بالوقوف إلى جانب "إسرائيل" في أي محاولة خرق لاتفاق الحدود البحرية مع لبنان، وستساعدها في منع خرق الاتفاق"، بحسب قوله.
وأكّد أن مذكرة الضمانات الأميركية هدفها إضافة "طبقة" لـ"أمن" العدو بخصوص الاتفاق مع لبنان، اذ يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن المذكرة مهمة في السنتين القادمتين، خاصة أن بايدن لا يزال الرئيس، ولأنه من المتوقع أن تقوم جهات مختلفة بتحدي الاتفاق، وفقًا لتعبيرهم.
وتابع رابيد أن الحديث هو عن مذكرة موقّعة من الرئيس الأميركي جو بايدن، ومُوجّهة إلى رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد. وفي المذكرة وصف بايدن الاتفاق بأنه إنجاز تاريخي، وخطوة أولى لتعزيز "الاستقرار" بين "إسرائيل" ولبنان، وفق تعبيره.
وكتب بايدن في مذكرة الضمانات أن الولايات المتحدة ملزمة بتطبيق كامل للاتفاق وبحماية الحقوق الأمنية والإاقتصادية لـ "إسرائيل" التي جرى الاتفاق عليها.
وفي المذكرة، كرّرت الولايات المتحدة التزامها بدعم "إسرائيل" في "الدفاع عن نفسها بنفسها" و"ردع أعدائها"، بحسب تعبيرها.
وأضاف المسؤول الكبير أن الولايات المتحدة تعترف في المذكرة بخط الطفافات كخط وضع راهن، وتعارض أي محاولة لتحدي هذا الخط، إلا باتفاق بين الطرفين.
وفي المذكرة تلتزم الولايات المتحدة بتأييد الحقوق الإقتصادية لـ "إسرائيل" في حقل قانا، وتكرر التزامها بمنع مكاسب حزب الله من الحقل من خلال تشديد نظام العقوبات الأميركية.
وأنهى بايدن المذكرة بالقول "إنهم ملتزمون مواصلة تعزيز العلاقات، كما حُدّدت في ما يسمى "إعلان القدس" الذي وقّع عليه بايدن ولابيد خلال زيارة بايدن إلى الأراضي المحتلة".
وقال المسؤول الإسرائيلي "إن المذكرة تعكس دعمًا واضحًا من الولايات المتحدة لمواقف "إسرائيل" في مجموعة قضايا متعلقة باتفاق الخط البحري، بما في ذلك الالتزام الذي يتجاوز في حالات محددة تصريحات سياسية".