أثارت المستجدات الأخيرة المتعلقة بملف تعيين الحدود البحرية للبنان انتقادات داخل الكيان الصهيوني، إذ اعتبر الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد احتياط ورئيس حركة "هبيتاحو نيستيم" أمير أفيفي أن ما جرى "جعل "إسرائيل" تجثو على ركبتيها".
وخلال مقابلة مع إذاعة جيش العدو، قال أفيفي : "حصلت سابقة خطيرة يهددنا فيها حزب الله، ونحن في المقابل نتراجع إزاء مواقف لبنان بسرعة بالغة قبل الانتخابات"، معتبرًا أن "الحزب الله جعل "إسرائيل" تجثو على ركبتيها.. هدوء مؤقت لا يعني شيئًا عن إستراتيجية طويلة الأمد".
وأضاف أفيفي أن "إسرائيل استجابت لـ"كل الطلبات"، بتنا أمام "اتفاق تاريخي" على الحدود البحرية"، على حد تعبيره.
بدوره، أشار المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أيتمار آيخنر الى أن "الولايات المتحدة بعثت مساء أمس الاثنين صيغة المسودة النهائية لعملية الحدود البحرية إلى لبنان"، لافتًا الى أن "رئيس طاقم المفاوضات في بيروت نائب رئيس البرلمان إلياس أبو صعب أكد أنه تمت الاستجابة لصيغة المسودة".
وأضاف أن "رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي آيال حولاتا قال صباح اليوم إن كل طلباتنا استُجيبت، التغييرات التي طلبناها عُدّلت. نحن في الطريق إلى اتفاق تاريخي"، على حد قوله.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الطاقة الصهيونية كارين ألهرار قولها: "أنا أعرف جيدًا "الاتفاق" المتبلور وصيغه"، زاعمة أن "اللبنانيين انكفؤوا.. وتشديد المواقف من جانب "إسرائيل" أثبت نفسه، وهذا ما سيحسم إقرار الحكومة لـ"الاتفاق"".