نشر حزب الله فيلمًا تظهر فيه قطع بحرية مشاركة في التنقيب عن النفط والغاز للعدو في البحر، محذرًا من اللعب على الوقت بكل ما يتعلق بالحدود البحرية بين لبنان والأراضي المحتلة. ويخوض لبنان مفاوضات بواسطة الولايات المتحدة بهدف ترسيم الحدود البحرية المشتركة مع العدو، ما سيساعد على تحديد تبعية موارد الغاز والنفط.
تعليقًا على هذا الفيلم، تحدث الخبير في الشؤون السورية واللبنانية في جامعة "تل أبيب" البروفيسور إيال زيسر للإذاعة الإسرائيلية "103 إف إم"، حيث سُئل: "هل نحن في الأسطر الأخيرة قبيل الاتفاق؟"، فأجاب: "أنا لست متأكدًا بشكل عام، فنحن منذ عشر سنوات في الأسطر الأخيرة، الأمر يتعلق بنوع من الصراع أو الخلاف الذي كان من الممكن حله في غضون ساعات قليلة من الاجتماعات"، بحسب قوله.
وتطرق زيسر خلال المقابلة الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقال: "هو من اللحظة الأولى كان حذرًا جدًا، لأنني أعتقد أن الاتفاق الذي ترحب به الحكومة اللبنانية، هو أيضًا مصلحة له"، بحسب زعمه، واعتبر أن "المشكلة في لبنان بشكل عام، وحزب الله بشكل خاص، أنه لا يوجد ما يخسرونه، ومن هنا تجلّى قليلًا رفع سقف المقامرة"، وفقًا لقوله.
وسُئل زيسر "هل هذا يعني أنه قد يطلق النار عندما يكون ظهره للحائط؟ هل ظهره أصلا للحائط؟"، فأجاب: "حتى لو لم يكن ظهره للحائط، عندما يقول السيد نصر الله "أنا سأعمل"، فإن التاريخ يثبت أنه "يعمل"، وأضاف: "هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها عن ذلك منذ العام 2006، لذلك أقول انه يجب اخذ ذلك بجدية، أي، من وجهة نظره لن يكون هناك اتفاق اذا لم يكن لبنان قادرا على التوصل الى ترسيم الحدود، واذا حصل اتفاق والحكومة اللبنانية وقعت، فانه سيبارك ذلك، لكنه اليوم يتحدث انه اذا لم يحصل اتفاق، سيمنع "إسرائيل" من استغلال الموارد الطبيعية، وليس فقط في منطقة النزاع، بل بشكل مبدئي".