لا ينفرط عقد الوئام بين الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، رغم كل المتغيرات السياسية التي تطرأ لدى الطرفين، وبغض النظر عن تغير الوجوه التي تعتلي كراسي الرئاسة بمختلف مستوياتها، سواء في الأراضي المحتلة أو في عالم ما بعد البحار، طالما أنّ أميركا تسهر على تنفيذ مصالح "إسرائيل" في المنطقة، ولا يستطيع أحد أن يزيل صورة أنهما وجهان لعملة واحدة.
وقد ذكر موقع صحيفة "إسرائيل هيوم"، أنّه "في أعقاب الدراما السياسية في "إسرائيل"، والذهاب نحو الانتخابات، فإنّ تقديرات وزارة الخارجية "الإسرائيلية" تشير إلى عدم وجود تغيير فيما يتعلق بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الأراضي المحتلة، وسيكون في استقباله رئيس الحكومة الانتقالية يائير لابيد".
وفي إشارة إلى الانتخابات المبكرة التي أعلن عنها في "اسرائيل"، قال المتحدث باسم السفارة الأميركية في "تل أبيب" مساء الاثنين: "إن البيت الأبيض يتطلع لزيارة الرئيس الأميركي إلى "اسرائيل" في 13 تموز/يوليو القادم، وإنها ستجري كما هو مخطط لها"، وأضاف ""إسرائيل" شريكة استراتيجية، نحن نحترم العمليات الديموقراطية التي تجري بها" وفق قوله.
وبحسب ما نقلت "القناة 13" "الإسرائيلية"، تابع المتحدث الأميركي "إضافة لذلك، يوجد لدينا تحالف استراتيجي مع "إسرائيل" وهذا يسمو فوق أي حزب، والرئيس الأميركي يتطلع بفارغ الصبر لزيارته الشهر القادم".
ومن المقرّر أن يصل بايدن إلى الأراضي المحتلة في 13 تموز/يوليو القادم، وسيكون الكيان محطته الأولى في زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، والتي ستستمر حتى 16 تموز/يوليو وستشمل أيضًا السلطة الفلسطينية والسعودية.
وتشير التقديرات إلى أنه خلال زيارته، سيعلن الرئيس الأميركي خلال تواجده في السعودية عن خطوات للتطبيع بين الرياض و"تل أبيب".
ومن المتوقع أن تفتح المملكة مجالها الجوي للرحلات "الإسرائيلية"، وفي المقابل ستعطي "إسرائيل" الضوء الأخضر لنقل السيادة على جزيزتي تيران وصنافير، الواقعة على مدخل خليج إيلات من مصر إلى السعودية.
ومن المتوقع أيضًا أن يقوم بايدن خلال الزيارة بالإعلان عن جهاز إقليمي دفاعي مشترك من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية، وقد يضم هذا الجهاز الأمني إلى جانب الولايات المتحدة، "إسرائيل" والدول الموقعة على اتفاقيات "ابراهام"، ودول أخرى غير موقعة مثل قطر والعراق.
كما أنّه من المتوقع أن يناقش بايدن مع لابيد بعد تعيينه رئيسًا للحكومة الانتقالية، المفاوضات النووية مع إيران.