أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بعد أن أعلنت عضو الكنيست الاسرائيلي غيداء ريناوي زعبي من حزب "ميرتس" استقالتها من الائتلاف الحكومي الهش أصلًا، يخطط "الليكود" لطرح مشروع قانون لحل الكنيست في وقت مبكر الأربعاء المقبل. 

وقال رئيس كتلة الليكود ياريف لافين على إثر الإعلان عن استقالة ريناوي إن "حكومة الفشل والعجز برئاسة رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، أصبحت اليوم حكومة أقلية في الكنيست"، مضيفًا أن بينيت فشل في الاقتصاد والأمن وفي كل مجال، معتبرًا أن الحكومة فقدت "الحق في الوجود"، مُعلنًا أنه سيتم استبدال هذه الحكومة السيئة والفاشلة بأخرى جيدة.

وتوالت الردود في أعقاب استقالة زعبي "التي وضعت الحكومة في مهب الريح"، وفقًا للصحيفة، اذ قال عضو الكنيست من حزب الليكود شلومو قرعي عبر حسابه على تويتر: "هناك مناهضون للصهيونية مثل الزعبي، حتى عندما تكون لديهم حكومة مناهضة للصهيونية بشكل كامل، يشق عليهم تحملها. الحقيقة هي أنها على حق. هذه حكومة بلا قيم. لقد باعوا كل شيء، عن اليمين وعن اليسار، في مقابل الشهرة والسلطة". 

وكتبت عضو الكنيست كاتي شيطريت من حزب الليكود: "ليس لديهم أغلبية، وليس لديهم تفويض وليس لهم الحق في الوجود".

وكتب عضو الكنيست ميكي زوهار "عضو كنيست آخر يستقيل من هذا الائتلاف الغريب الأطوار. حان الوقت للحفاظ على الوحدة والتماسك للإطاحة بالحكومة".

من جانب آخر، أفاد نائب وزير الاقتصاد يائير غولان من حزب "ميرتس" أن زميلته ريناوي الزعبي لم تطلع أحدًا على قرارها، وأضاف أنه أمر محبط للغاية ومؤسف، قائلًا: "لقد تحدثت معها في الكنيست هذا الأسبوع، ولم يكن هناك أي تلميح لذلك، وأنا أدعوها إلى التراجع عن هذا الخطأ الفادح".

بدوره، عقّب عضو الكنيست موسي راز من حزب "ميرتس" بالقول: "علينا أن نفهم ما الذي حدث، والتحدث معها، وآمل أن نتمكن من تصحيح الأمور، أعتقد أنه بالإمكان التوصل إلى حلول". 

كما أعرب عضو الكنيست إيلي أفيدار من حزب "يسرائيل بيتنا" عن استيائه من الخطوة المفاجئة التي أقدمت عليها العضو في الائتلاف الحكومي بالقول "يا قادة ائتلاف التغيير، انظروا إلى أين وصلنا، عضو كنيست من "ميرتس" من معسكرنا تنوي إعادة نتنياهو إلى سدة الحكم، إن خسارتنا مضاعفة لقد ابتلعنا السمك النتن، وأضعنا ثقة الجمهور وطردنا من المدينة".