ذكرت "صحيفة إسرائيل هيوم" أنّ مسؤولين في الجهات الأمنية، من بينهم ضباط كبار سابقون في الجيش "الإسرائيلي" و"الشاباك" والشرطة قد حذّروا من تدهور الأمن الشخصي والأمن الداخلي في أرجاء الأراضي المحتلة.
كلام الضباط جاء خلال مشاركتهم في مؤتمر عقدته حركة "إم ترتسو" شارك فيه عضو الكنيست يوآف غالنت، عضو الكنيست ورئيس "الشاباك" السابق آفي دختر، قائد وحدة "يمام" وحرس الحدود سابقاً، عضو الكنيست السابق دافيد تسور، الألوية في الاحتياط "يسرائيل زيف"، وغرشون هكوهين وكذلك العميد أمير أفيفي من حركة "هبيتاحو نيستيم"، و"المستشرق" مردخاي كيدار والعقيد احتياط بوعاز كوكاي من منتدى "بوخريم باحاييم".
وفي السياق، قال عضو الكنيست يوآف غالنت إنه "إذا لم تُنفذ نشاطات سريعة لكبح موجات الجريمة والعنف، هناك خشية كبيرة من التصعيد في الأمن الداخلي وحتى فقدان سيطرة القوات الأمنية على ما يحصل. إذا فقدنا النقب والجليل، ستضيع أيضاً "تل أبيب" والقدس. الجريمة القومية المتفشية والتي تلتهم كل الجزء الجيد في النقب والجليل، آخذة بالانتشار، ومن المتوقع أن تصل نهايتها أيضاً إلى ما يُسمى وسط "البلاد"".
أما عضو الكنيست آفي ديختر فقال إن "قضية العنف والجريمة في "إسرائيل" تنتشر بشكل عام وفي القطاع العربي بشكل خاص ما يستلزم إعلان حالة الطوارئ، وعندما لا يكون هناك قانون ولا عدالة أيضاً في المجتمع العربي تبدأ ظواهر العنف بالانتشار في كل "البلاد". وبذلك يجب أن يكون هناك إعلان عملاني. يجب الخروج لحرب إبادة. هذه ليست فقط مهمة شرطة "إسرائيل" إنما مهمة "الشاباك" والجيش الإسرائيلي أيضاً" على حد قوله.
بدوره، هكوهين دعا إلى الإعلان عن حالة طوارئ وحذّر من أنّ أحداث أيار/مايو 2021 هي ترويج نابع من شعور عام وسط جزء من عرب الأراضي المحتلة بأنّ وقتهم قد حان إذ يجب الإعلان عن حالة طوارئ. نحن في حرب، وللأسف قيادتنا والمجتمع "الإسرائيلي" يبذلان قصارى جهدهما لإنكار الوضع. يوجد هنا صراع ضد قدرة "إسرائيل" على تطبيق سيادتها" حسب قوله.
من جانبه، متان بيلغ رئيس حركة "إم ترتسو" التي بادرت ونظمت المؤتمر، قال: "نحن نتدهور لأننا نخاف دائماً من إثارة غضب العرب. إذا اعتدنا على ذلك، فإن هذا سيعيدنا إلى وضع أسوأ من خطة التقسيم، وقد نترك أرضاً محروقة للجيل المقبل".