تجدّد السجال داخل الحكومة الصهيونية بين رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الحرب نفتالي بنيت، على خلفية من الأحقّ بالإشراف على مهمّة مكافحة انتشار فيروس "كورونا".
وفي الوقت الذي يُنظر إلى ذلك كـ "أزمة ائتلافية عادية"، إلا أن المراقبين ينظرون لذلك كـ "انشقاق جديد" في معسكر اليمين الإسرائيلي، ذلك أن نتنياهو يرأس حزب "الليكود"، وبنيت تحالف "يمينا"، وهما يُشكّلان سويًا العمود الفقري لمعسكر اليمين الإسرائيلي، وفق ما ذكرت قناة i24NEWS في كيان العدو.
مقربون من نتنياهو هاجموا بنيت بشدة، بعد انتقادات وجّهها الأخير على خلفية إدارته لأزمة "كورونا"، وقالوا: "من المتوقع أن يتصرف الوزراء بشكل مسؤول في حالات الطوارئ، وأن يعالجوا مواضيع إدارة الأزمة عبر المناقشات الدائرة في الحكومة، وليس في وسائل الإعلام".
وصرّحت مصادر صهيونية بحسب ما نقلت القناة بأنه "من المناسب أن يتولّى وزير الأمن (الحرب) المهام التي كلّفه بها نتنياهو والتي لم يقم بها بعد، بدلًا من التورّط المستمر في الهجمات الإعلامية ضدّه وضدّ الحكومة التي هو عضو فيها".
في المقابل، كرّر بنيت هجومه على سياسة وزارة الصحة الاسرائيلية الجارية، وحثّ على تكليف أجهزة الأمن بإدارة مكافحة أزمة كورونا، قائلًا "التأخير في إنشاء هيئة فحوصات هو الذي يؤدي إلى الحظر الكلي، كما يُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي، وسبل عيش الملايين من العاملين وأصحاب المصالح في القطاع الخاص. يجب أن ننتقل من سياسة المطرقة إلى سياسة الملقط، يجب إعطاء الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن (الحرب) المسؤولية الفورية عن إجراء الفحوصات.. عندها فقط سنكون قادرين على تسريع وتيرة الفحوصات بسرعة، وحصر كورونا دون الحاجة إلى فرض الحظر الكلي، وتكبيد الميزانية خسائر جسيمة".