لفت موقع القناة 12 العبري الى سيناريو يُحضّر له على الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة، فقد ذكر أن الطرفين حزب الله من الجهة اللبنانية و"إسرائيل" من الجهة المقابلة من الحدود يستعدان للسيناريو التالي: قوة عسكرية خاصة ومدرّبة تابعة لحزب الله تجتاز السياج، تدخل الى مستوطنة "إسرائيلية"، تشن هجومًا وتأخذ "رهائن"، على حد تعبير الموقع المذكور.
ولفت إلى أنه "على هذا الأساس يقوم حزب الله بتدريب القوات التي سوف توكل إليها هذه المهمة، وفي "إسرائيل" يحصنون السياج".
موقع القناة 12 العبري يرسم "صورة وضع" لما يُفترض أن يكون جزءًا من الاستعداد "الإسرائيلي"، وذلك في إطار العمل على مشروع "حجر متشابك"، وهو عبارة عن إنشاء جدار على الحدود الفلسطينية اللبنانية، حيث يتواصل العمل عليه حتى في أيام الكورونا.
وأضاف الموقع الصهيوني "في الأشهر الأخيرة تمّ الكشف عن مشاريع للمؤسسة الأمنية (التابعة للاحتلال) تهدف إلى عرقلة ومنع هجمات وتوغل مفترضة لحزب الله، وهي "سور" من الاسمنت مع وسائل مراقبة استخبارية"، بحسب الموقع.
وفصّل الموقع "كيف أنّ مقاتلي حزب الله سيخترقون السياج الحدودي وسيجتاحون المناطق المدنية والعسكرية في "إسرائيل"، وعلى رأس هذه القوات ستكون قوة "الرضوان" – وحدة التدخل والاقتحام التي أنشأها حزب الله".
وأضاف "العائق الجديد يبلغ طوله الإجمالي 15 كيلومتراً فقط. أما عن الـ 125 كيلومتراً الباقية على طول الحدود فسيبقى السياج القديم الذي خضع لتحسينات في الأماكن الضرورية لذلك". ولفت الى أنه إذا ارادت حكومة الاحتلال إنشاء عائق على كامل الحدود عليها تخصيص ملياري شيكل لذلك".
وبحسب المؤسسة الأمنية التابعة للاحتلال، فإنه يتوقع أن ينتهي العمل في الجدار الذي يبلغ طوله 15 كيلومتراً خلال عدة أشهر، فلقد تمّ بناء 10 كيلومترات (جزء في القطاع
الغربي من رأس الناقورة حتى شلومي، وجزء في القطاع الشرقي بالقرب من المطلة وبالقرب من مسغاف عام".
وتابع موقع قناة 12 "بقي لإنهاء المشروع 5 كيلومترات: مقطع واحد في منطقة شتولا بالقطاع الغربي ومقطع إضافي بالقرب من مسغاف عام في القطاع الشرقي".
وأضاف "العائق الجديد يتضمن سورًا من الاسمنت عليه سياج شائك يتراوح ارتفاعه بين 7 و9 أمتار شبيه بالعائق الجديد الذي اقامته "إسرائيل" في السنوات الأخيرة بمحاذاة غزة"، وأوضح "يتضمن السياج الجديد عناصر دفاعية متطورة أخرى من بينها عشرات الكاميرات والوسائل التكنولوجية الأخرى لجمع المعلومات".
وأشار إلى أنه "يوجد على طول الحدود 11 نقطة التقاء يرى من خلالها حزب الله دخول قوات العدو "الاسرائيلي" الى الأراضي اللبنانية، هذا التحدي يؤثر بشكل مباشر على بناء السور المتطور".
العميد عيرن أوفير، رئيس إدارة الحدود وخط التماس في وزارة الأمن الصهيونية، قال إنّ "عملية كشف الأنفاق التي جرت قبل سنة نُفذت فقط بعد الانتهاء من بناء السور. هذا الأمر مكّن من حماية الجنود خلال أعمال الكشف عن الأنفاق التابعة لحزب الله".
وبحسب الموقع، فإنه من يتعامل مع الواقع على الأرض ويدرك الحاجة الى العائق هو المقدم أيال بزيني، قائد اللواء 769، اللواء المنتشر في المنطقة الشرقية للحدود، حيث
يقول إنّ "حزب الله يواصل متابعة وجمع المعلومات الاستخبارية عن القوات (الاحتلال). الآن هم ببساطة بدون زي وأسلحة لكنهم يرون أن العدو ينفذ إجراءات قتالية متطورة، يتواجد على الأرض، يقيم نقاط مراقبة ودوريات ويُعِدّ الأرض".
ضابط الهندسة في اللواء 300، الذي يعمل في المنطقة الغربية، الملازم دنيال حشائي، يعمل على الأرض مع جنوده على إنشاء العائق، ويقول إنّ "الأعمال الأساسية التي ننفذها هي كشف وإقامة منحدرات في الجيوب".