تحدث موقع "إسرائيل دفينيس" عن قضية قد تبدو في ظاهرها جنائية تتعلق بمواطنين بسيطين، إلا أنه في الخفاء، فتاة إسرائيلية ومواطن روسي يقفان وراء ازمة شديدة ألمت بالعلاقات بين "إسرائيل" وروسيا.
وقال الموقع ان نعمه يسسكار، إسرائيلية - أميركية تبلغ من العمر 25 عاما، اعتقلت في روسيا قبل عدة أشهر بشبهة حيازة مخدرات، وحكمت عليها المحكمة الروسية بالسجن 7 سنوات ونصف، ووفقا لمعلومات مختلفة، طلب الروس التشديد في الحكم عليها من اجل الضغط لاطلاق سراح مواطن روسي مسجون في "إسرائيل"، الذي يتم العمل على إجراءات تسليمه للولايات المتحدة بشبهة جرائم سايبر وخداع.
وصدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية ان "إسرائيل تنظر بخطورة الى الحكم في روسيا على المواطنة الإسرائيلية، نعمة يسسكار"، حيث صرحت مصادر سياسية إسرائيلية أن "الروس تجاوزوا كل الخطوط الحمراء في هذه القضية".
وجاء أيضا من قبل رئيس الحكومة ان "نتنياهو عمل بشكل شخصي في موضوع نعمة يسسكار في الأسابيع الأخيرة، وتحدث عن ذلك مع الرئيس بوتين خلال زيارته الى سوتشي قبل عدة أسابيع وعاد وطرح الموضوع خلال مكالمتهما الهاتفية هذا الأسبوع".
وقد أوضحوا في إسرائيل ان تبادل السجناء لم ينفذ لأن "الجهات القضائية في إسرائيل أوضحت بشكل قاطع ان لا إمكانية لمنع تسليم المواطن الروسي أليكسي بيركوف بعد ان حكمت المحكمة العليا في إسرائيل بتسليمه.. بعد لقاء نتنياهو وبوتين في سوتشي، اتصل رئيس الحكومة الاسرائيلي بوالدة نعمة وابلغها بما حصل، وأنه سيواصل بذل كل مسعى مع السلطات الروسية لإطلاق سراح نعمة يسسكار واعادتها الى حضن عائلتها".
وتساءل الموقع انه اذا انطلقنا من فرضية ان ألكسي بوركوف ليس المواطن الروسي الوحيد المعتقل في انحاء العالم بشبهة جرائم في مجال سايبر، فانه من غير المفهوم لماذا تصرّ روسيا على استخدام نعمة يسسكار كرافعة ضغط لاطلاق سراحه.. ويبدو ان الروس اختاروا يسسكار بشكل خاص، من جهة لأنها إسرائيلية، وأيضا لكونها مواطنة أميركية، ويمكن فقط التقدير ان للروس مصلحة في منع سقوط بوركوف في أيدي الاميركيين.
الوزير زئيف ألكين، الذي يترأس اللجنة الاقتصادية للتنسيق بين إسرائيل وروسيا وعضو المجلس الوزاري المصغر، هاجم بشدة التصرفات الروسية في قضية سجن الإسرائيلية نعمة يسسكار، وفي حديث لصحيفة "إسرائيل اليوم" قال "بعد هذا السلوك الروسي الفاضح، كنت لأنصح ابنتي بتجنب الطيران عبر روسيا".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية محذرة بأن هذه القضية قد تلحق ضررا كبيرا بالعلاقات بين الدولتين وأيضا قد تتطور الى أزمة دولية، بمشاركة الولايات المتحدة.