"العهد"

تحت عنوان "حزب الله يواجه انتقادات متزايدة في لبنان"، نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" مقالًا ثمّنت فيه بعض الأصوات التي خرجت من لبنان لتنتقد المقاومة الاسلامية.

الصحيفة الاسرائيلية وجدت في قلّة من اللبنانيين مادة دسمة لتحاول الايحاء بوجود معارضة لبنانية لحزب الله في عمله الردعي ضد العدو الاسرائيلي. هذه المحاولة تأتي بعد الموقف الرسمي والشعبي الموحد خلف المقاومة والدعم الذي تلقته، والاقرار بحقها في الدفاع عن لبنان وسيادته في وجه الاعتداءات الاسرائيلية.

الوحدة الداخلية اللبنانية بوجه العدو الصهيوني أزعجت إعلام العدو، فكتبت "يديعوت احرنوت": "تتزايد الانتقادات في لبنان بسبب تصرفات حزب الله.. ففي الوقت الذي سارعت فيه وسائل الإعلام المرتبطة بحزب الله للإبلاغ عن الحادث الذي وقع يوم الأحد ـ والذي أطلق فيه حزب الله صواريخ مضادة للدبابات على القوات عبر الحدود ـ كنصر للبنان، بدأت مواقف مضادة بالظهور في وسائل الإعلام الرئيسية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".

الصحيفة الاسرائيلية استشهدت بكلام رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ـ والذي عرف طيلة عدوان تموز 2006 على لبنان بوقوفه ضد المقاومة وشعبه ـ لقناة "سكاي نيوز بالعربية" والذي قال فيه إنه "من غير المعقول أن يطلق حزب الله مثل هذه العملية".

كما استندت الصحيفة أيضًا الى قول "عضو في البرلمان عن تيار "المستقبل"" ـ لم تسمّه ـ إن "حكومة بيروت وحدها ـ وليس حزب الله ـ من يجب أن يتخذ قرارات بشأن السياسات الدفاعية للبلاد".

مقال "يديعوت احرنوت" يكشف عن الحنق الصهيوني من الوحدة الداخلية اللبنانية والتي تمظهرت بمواقف الرؤساء الثلاثة الداعمة لحق لبنان بالدفاع عن نفسه، فضلًا عن بيان مجلس الدفاع اللبناني الأعلى، الذي جاء في السياق عينه. كما يبرز المقال الدور الكبير لبعض اللبنانيين، والذين يعول عليهم كيان العدو في حربه الاعلامية ضد لبنان.