تتجنب المؤسسة الأمينة الإسرائيلية بشكل عام وجيش الإحتلال بشكل خاص، انتقاد سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد تسلمها منظومة "اس - 400" الروسية بصورة مباشرة او غير مباشرة، لاعتبارها ان اي تصريح إسرائيلي قد يثير موجة ردود أفعال حول العالم.
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مصادر قولها إن هناك "فصل بين التوتر السياسي البارز وبين التوتر الامني، غير الموجود في المرحلة الحالية، على الأقل على المستوى العلني"، مضيفا ان "الأمر يتعلق بمسعى للحفاظ على محور أمني مستقر على أساس مصالح مشتركة في الشرق الاوسط".
وأشار الموقع إلى ان "الاحداث الاخيرة تثير علامات استفهام كثيرة"، مضيفًا ان "التقارب المتسارع بين موسكو وأنقرة عبر شراء منظومة الدفاع الجوي أس 400، وقرار الولايات المتحدة الامتناع عن تقديم طائرات أف 35 إلى سلاح الجو التركي اعاد خلط الأوراق من جديد"، وقالت: "لم يعد بالامكان الاكتفاء بأجوبة الجهات الامنية الإسرائيلية التي تقول ان "تركيا ليست عدو"".
الوقع لفت إلى ان "هذا الامر يخلق تهديدًا مباشرًا وغير مباشر على تفوق سلاح الجو الاسرائيلي في الشرق الاوسط"، مضيفا ان مسؤولين في جيش الإحتلال قلقون من هذا المسار، ورئيس حكومة العدو يعمل على هذا الامر بشكل دائم".
وتابع ان "منظومة أس-400 قد تقضي عمليا على قدرة المفاجئة لدى سلاح الجو الاسرائيلي، خصوصا في النشاطات المتعلقة بـ الدائرة الثالثة، مثل ايران"، مضيفا : " تكفي غمزة عين من أردوغان للنظام الايراني في طهران ليكشف عن هجوم سري او نقطة ضعف لسلاح الجو الاسرائيلي".
وذكر الموقع ان "تركيا هي عضو في مشروع الـ "أف 35" التابع لشركة "لوكهيد مارتين" الاميركية والبنتاغون، واستثمرت بمليارات الدولارات واشترت طائرات"، وقال : "من المهم ان ندرك مسألة يفترض ان تقلق الجيش الاسرائيلي، تتعلق بـ إطلاع تركيا على نقاط ضعف طائرات التملص، لانها مشاركة في خط الانتاج، وبالتالي التعرف جيدا على نقاط ضعفه".
ولفت إلى ان "المُنتِج الاميركي اوضح اكثر من مرة ان مصطلح "متملص" هو دائمًا نسبي، مع مرور الوقت بشكل خاص، حيث تمر تكنولوجية الكشف في سباق تطور مهم".