نقلًا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية
تحدٍ جديد لـ"إسرائيل" في المواجهة مع حركة "حماس" في غزة: المنظمة طوّرت محلّقة تحمل قذيفة صاروخية برأس متفجر ضد دبابات. في جولة القتال الأخيرة، حاولت "حماس" تدمير آلية عسكرية مأهولة بواسطة قذيفة كهذه ألقيت من محلقة. القذيفة كانت مسلّحة برأس متفجر حيث كانت من المفترض أن تتغلب على أنواع المدرعات الموجودة لدى "إسرائيل".
حتى الآن لم يكن معروفًا إستخدام "حماس" بشكل عملاني محلقة مسلحة بقذيفة صاروخية. أيضًا في الحالة التي حاولت فيها المحلقة مهاجمة آلية عسكرية مأهولة هي فشلت، لكن يمكن الإعتقاد بأن "حماس" ستستخلص العبر وستواصل عملية التطوير.
المحلقة المسلحة هي في الحقيقة نسخة عن الطائرات غير المأهولة المسلحة بصواريخ، التي تستخدمها جيوش ومنظمات مثل "داعش "وحزب الله. بعبارة أخرى، بدلًا من المخاطرة بحياة الأفراد، يتم إستخدام منظومة غير مأهولة قادرة على إلقاء ذخيرة من الجو، حيث يتمّ التحكم فيها بأمان عن بعد.
المحلّقة المجهزة بقذيفة صاروخية هدفها من جملة الأمور، إستهداف بطاريات القبة الحديدية وضرب وإختراق الآليات المدرعة عبر الجزء العملي الأقل تحصينًا في هذه الآليات.
في جولة القتال الأخيرة إستخدمت "حماس" محلقات لجمع معلومات عن تحرك قوات الجيش وعلى مايبدو أيضًا لتوجيه إطلاق قذائف الهاون بإتجاه أهداف داخل الأراضي "الإسرائيلية". منذ أكثر من عام يتابع المعنيون في الجيش التجارب التي تنفذها حماس على المحلّقات.
المحلّقة بدأت تتحوّل إلى إحدى الأسلحة التي تحضرها "حماس" لعهد ما بعد إقامة الجدار تحت الأرض وفوقها حول قطاع غزة، الذي من المفترض أن ينتزع قدرات "حماس" تحت الأرض. إستخدام مجموعات من مئات المحلقات، التي ستلقي مواد متفجرة أو ستستخدم كمحلقات إنتحارية، قد يجعل هذا السلاح إشكاليا في أي مواجهة مستقبلية مع القطاع. سلاح الجو يبذل منذ عدة أشهر جهودا تكنولوجية وعملانية لمواجهة الكتلة المتزايدة للطائرات غير المأهولة من قطاع غزة.
ومنذ أكثر من أربع سنوات تستثمر حماس في تطوير طائرات غير مأهولة، وملاءمة محلقات مدنية لحاجات عسكرية.