أفادت صحيفة "هآرتس" أن مصادر رسمية في كيان العدو أعربت عن خشيتها من أنّ مرشحين ديمقراطيين للرئاسة الأميركية تعهدوا في الأسابيع الماضية بالتوقيع مجددا على الاتفاق النووي مع ايران، اذا نجحوا في الانتخاب الرئاسية.
وأشارت "هآرتس" الى أن القلق الإسرائيلي نابع سواء من إحتمال أن تعود الولايات المتحدة الى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس ترامب السنة الماضية، أو من سيناريو تتحول فيه القضية الإيرانية الى مركزية في معركة الانتخابات في الولايات المتحدة، ومن أن تُفسر تصريحات رسمية في "إسرائيل" في هذا الشأن على انها تدخل في السياسية الداخلية الأميركية.
وبحسب "هآرتس"، فإن ستة مرشحين ديموقراطيين أعلنوا الأسبوع الماضي أنهم في حال تم انتخابهم للرئاسة، فإنهم سيوقعون من جديد على الاتفاق النووي مع ايران، وقالت انه حتى الآن فقد تعهد بذلك السيناتورات بارني سندرس، أليزابيت فارن، كامالا هاريس وإيمي كلوبوشر، عضو الكونغرس تالسي غفارد ووزير الإسكان السابق جوليان كاسترو.
وأضافت الصحيفة أن هناك أرجحية عالية في الأسابيع المقبلة، أن يقوم مرشحون ديمقراطيون آخرون بنشر تصريحات مشابهة، من بينهم أيضاً نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي كان شريكاً في بلورة الإتفاق في عهد إدارة أوباما.
الصحيفة رأت أنه إلى جانب الخشية السياسية والأمنية من إحتمال أن تلتزم الولايات المتحدة فعلاً من جديد بالإتفاق النووي، فإن مصادر رسمية في الكيان الصهيوني عبّرت عن قلقها من تداعيات نقاش واسع في القضية الإيرانية خلال معركة الإنتخابات القريبة في الولايات المتحدة.
المصادر الصهيونية التي تحدثت مع "هآرتس" أعربت عن خشيتها من أن معركة الإنتخابات للرئاسة في الولايات المتحدة ستفاقم هذه الظاهرة أكثر فأكثر، ووصفت الأمر بأنه "سيناريو حماسي سياسي"، يختار فيه المرشح أو المرشحة في النهاية تمثيل الحزب الديموقراطي في إنتخابات عام 2020، ويتعهد بعودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق النووي مع إيران.
وتابعت أنه في هكذا سيناريو، سيتم تفسير أقوال رئيس حكومة (الاحتلال) أو أي مصادر أخرى حول الاتفاق، في وسائل الإعلام الأميركية على أنها "إتخاذ موقف" في معركة الإنتخابات لصالح ترامب.
من جهة ثانية، قال المصدر ذاته أن "إسرائيل" لا يمكنها تجنب أي تعليق على الإتفاق النووي إذا طُرح فعلاً للنقاش في معركة الإنتخابات الأميركية، خاصة أن موقف الحكومة بخصوص الموضوع واضح ومعروف.