واجهت القيادات السياسية والعسكرية الصهيونية انتقادات قاسية، بعد ان عجز جيش الإحتلال في جولة قتاله مع حركة حماس في قطاع غزة عن إصابة اي من الأهداف التي وضعها.
مسؤول صهيوني سابق برّر هذا الفشل قائلًا: "هناك رغبة من الطرفين بعدم الوصول إلى الحرب".
من ناحيته، أشار رئيس معهد أبحاث الأمن القومي اللواء احتياط عاموس يدلين إلى ان جيش الإحتلال يكتفي في الفترة الأخيرة بالرد على نيران "حماس""، وقال : "لقد خسر جيشنا إبداعه، وقدرته على المفاجأة والخداع".
وأضاف يدلين ان "إسرائيل تريد الانتصار، لكنها تعلم ما هو ثمن هذا الانتصار"، وتابع : "إذا كان دليل انتصارنا هو إعادة السيطرة على مليوني فلسطيني وإرسال الكثير من الكتائب والالوية من اجل السيطرة على مخيمات اللاجئين، لا نريد ذلك".
وتابع "اسرائيل قررت انها لا تريد هزيمة "حماس" وعدم المس بها بشكل مباشر"، وقال : "لقد حصلت 11 جولة قتالية في الآونة الاخيرة، وشنت "إسرائيل" على غزة هجمات في اكثر المناطق اكتظاظا في الشرق الاوسط لكنها عجزت عن قتل اي حمساوي، هناك رغبة لدى الطرفين بعدم الوصول إلى حرب"، مضيفا ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو "يدرك ان من يذهب نحو الحرب ينهي طريقه السياسي، الطرفان يحاولان عدم الوصول إلى الحرب لكن برأيي هما سيصلان".
وبحسب يدلين، فإن استراتيجية الكابينت هي تقسيم السلطة الفلسطينية إلى سلطتين ضعيفتين، معتبرا ان "ذلك لا يمكن ان يحصل.. الخطوة الصحيحة هي ضرب "حماس" ومحاولة إعادة السلطة الفلسطينية الى غزة من اجل حل الأزمة الانسانية ونقل المال الذي يصل إلى غزة عبر السلطة وليس حماس".