اعتبرت القناة 13 الصهيونية أن إعلان الرئيس الأمريكي دولاند دعمه لاعتراف أميركا بـ"السيادة الاسرائيلية" على الجولان هو محاولة واضحة لمساعدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة بعد اقل من ثلاثة أسابيع، وقالت "الناخبون سبق أن علموا أن نتنياهو وترامب هما صديقيْن، وبشكل عام هذا الامر لم يعد يساعد رئيس الحكومة في الانتخابات"، وأشارت الى أن حزب الليكود أعلن أنه يتوقع "هدايا" أخرى من جانب ترامب لنتنياهو".
وأضافت القناة "اذا نظرنا الى سجل الرؤساء الاميركيين السابقين، يمكن ان نرى انه بشكل عام لم ينجحوا عندما حاولوا دفع مرشح لرئاسة الحكومة في "اسرائيل": كلينتون لم ينجح بمساعدة شمعون بيريس وايهود باراك، أوباما لم ينجح في عرقلة نتنياهو والوحيد في الحقيقة الذي نجح بفعل ذلك هو الرئيس بوش الاب – عندما نجح في إلحاق ضرر بانتخاب شامير سنة 1992. كذلك ايضا، دعم ترامب نتنياهو يُعتبر المرة الاولى التي فيها رئيس أميركي يساعد رئيس حكومة من حزب الليكود".
موقع "تايم أوف اسرائيل" ذكر أن إعلان ترامب أثار حيرة العديد من المسؤولين في واشنطن، مشيرًا الى أن نتنياهو يفرض ضغوطات على إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة من أجل إصدار تصريح كهذا، وهذا يعزز حملته الانتخابية".
ويرى الموقع أن ما يحقّقه التصريح هو منح نتنياهو جائزة دبلوماسية أخرى يمكنه عرضها على الناخبين" الإسرائيليين" بينما يسعى لولاية خامسة في الحكم، مواجهًا فضائح فساد وتحدٍ شديد من حزب "ازرق ابيض" الوسطي، وعليه يسعى لإبراز إنجازاته الدبلوماسية وعلاقته المقربة من ترامب".
وتابع "الجميع يعلم أن ترامب الذي سيستضيف نتنياهو في البيت الابيض الأسبوع المقبل، يفضل نتنياهو على رئيس حزب "ازرق ابيض" بيني غانتس، الذي لا تجمعه علاقة به والذي لم يُدعى للقاء معه".
من جهته، قال اهرون دافيد ميلر، وهو مفاوض في عمليات التسورية في الشرق الاوسط في ادارات ديمقراطية وجمهورية، إن "هذا التصريح سياسي ودافعه الرئيسي هو رغبة ترامب بإعادة انتخاب نتنياهو".
بدوره، قال رئيس جمعية "جاي ستريت" جيرمي بن عامي الأمريكية إنه "من الواضح أن خطوة ترامب الهزلية لا تهتم بالمصالح الطويلة الأمد الخاصة بالولايات المتحدة او "اسرائيل"، بل تهدف لتسليم هدية سياسية اخرى لرئيس الوزراء نتنياهو بأمل تعزيز احتمال اعادة انتخابه الشهر المقبل".