في هجوم كلامي هو الأكثر حدة، اتهم قادة حزب "أزرق-أبيض" الصهيوني رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو بالاستفادة من شراء الغواصات الألمانية والموافقة على مبيعات "غير قانونية" إلى مصر.
وقبل ثلاثة أسابيع من موعده انتخابات الكنيست 9 نيسان/أبريل، شنّ قادة الحزب هجومًا شاملًا ضد نتنياهو متهمين الأخير بكسب ملايين "الشواكل" ضمن ما يسمى بـ"قضية الغواصات".
وعقد كبار قادة الحزب أول مؤتمر صحفي كامل، حيث اتهم أعضاؤه نتنياهو بالمتورط في "أكبر قضية فساد متعلقة بالأمن في تاريخ "إسرائيل""، في محاولة لتحويل أنظار الرأي العام عن اختراق هاتف بيني غانتس من قبل الإيرانيين وفق موقع "تايم أوف اسرائيل".
وشمل التحقيق في القضية 3000 العديد من المقربين من نتنياهو للاشتباه في أنهم تلقوا أموالًا غير مشروعة كجزء من خطة ضخمة خلال عملية شراء حكومية لسفن بحرية بمليارات الشواكل من شركة بناء السفن الألمانية ثيسنكروب.
ووفقًا لتقرير القناة 13 الصهيونية الأسبوع الماضي، اكتشف مكتب مراقب الكيان الغاصب مؤخرًا أن نتنياهو وابن عمه ناثان ميليكوفسكي كانا من المساهمين في شركة لتصنيع أقطاب الغرافيت، "غرافتيك العالمية"، وهي مزوّد طويل الأمد لشركة ثيسنكروب.
وفي حديث لغانتس مع يئير لبيد وموشيه يعلون وبحضور غابي أشكنازي، اتهم نتنياهو بتلقي مبلغ 16 مليون شيكل جديد (4.5 مليون دولار) إلى جيبه".
وهدّد غانتس بأنه إذا فاز في الانتخابات، فسيقوم حزبه بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في علاقات نتنياهو بالقضية، فضلًا عن التحقيق حول موافقته على مبيعات الأسلحة البحرية المتقدمة إلى مصر.
بدوره، قال يئير لبيد، الرجل الثاني في الحزب، إن التحقيق من أجل الحصول على هذه الإجابات لا مفر منه.. وبصفتي الشخص الذي أدار بعض المفاوضات مع الحكومة الألمانية، فإنني أنضم إلى الدعوة الواضحة.. وهذه هي أكبر فضيحة فساد للأمن القومي في تاريخ البلاد ونتنياهو في مركزها.. سيتم التحقيق معه".
أما يعلون، الرجل الثالث في الحزب الذي كان وزيرا للحرب في حكومة نتنياهو وقت الصفقة، قال إنه لم يشك "في البداية في ارتكاب نتنياهو أيّة مخالفات"، لكنه لم يفهم "السبب وراء دفعه لشراء قوارب إضافية، على الرغم من اعتراضات رئيس الأركان آنذاك غادي آيزنكوت".