خلال زيارته الرسمية لتشاد أمس، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "الزيارة لتشاد توضح وضعنا في العالم العربي، لأننا لم نكن لنقوم بها إذا كانت الدول العربية تعارضها"، مضيفًا "بشكل غير رسمي، أعربوا عن دعمهم".
وحول اجتماعه بالرئيس التشادي إدريس ديبي أشار نتنياهو الى أنهما ناقشا قضية طالبي اللجوء.
وردًا على سؤال حول توقيت استئناف العلاقات، أجاب نتنياهو إن ذلك "تقرر مع تشاد حتى قبل حضور إدريس ديبي إلى "تل أبيب"، فرئيس مجلس الأمن القومي على اتصال مع الجميع طوال الوقت"، وتابع ""إسرائيل" تعتزم دعم تشاد في حربها ضد العناصر "الإرهابية".. حوالي مليون لغم زرعها الليبيون على الحدود مع تشاد وتنفجر من وقت لآخر، وتصيب السكان المحليين والأجانب"، وأردف "توجد هنا العديد من المجالات التي يمكن لـ"إسرائيل" أن تساعد فيها.. الشرط هو السماح للشركات الإسرائيلية بالعمل هنا كشركاء، الرئيس ديبي "يفهم ذلك كثيرا".
وأكد نتنياهو أيضا أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، وسيكون هناك المزيد"، مشيرًا الى أن العلاقات تجددت بعد سنوات من المفاوضات، هي تأتي فجأة، لا أحد يستيقظ في الصباح ويقرر تجديد العلاقات معنا، هذا نتاج سنوات من الجهد الذي بذلته أنا والموساد وآخرون لكسر جدار المقاومة في العالم العربي والإسلامي". وقال:" هناك العديد من العناقيد الصعبة وأنت تبدأ بالتطبيع الواضح، وإن كان غير مكتمل ورسمي، مع العالم العربي. ومن هذا تذهب إلى العالم الإسلامي المعتدل والتقليدي الذي ينفتح أمامنا".
وصرّح نتنياهو وفق ما تذكر صحيفة "هآرتس"، "إيران والفلسطينيون ينظرون بقلق شديد إلى اختراقنا للعالم العربي، لكن الآخرين هم إما سلبيون أو مؤيدون نشطون، وهذا يدل على ارتفاع مكانة "إسرائيل" في العالم العربي وفي إفريقيا".
بالموازاة، أفادت صحيفة "اسرائيل هيوم" أن نتنياهو واثناء عودته الى الأراضي المحتلة من زيارته لتشاد حصلت طائرته على اذن للتحليق في اجواء جنوب السودان، ما أدى الى تقصير مدة الرحلة حوالي ساعة. وعليه، إنها الرحلة العلنية الأولى لطائرة إسرائيلية تحصل على اذن من السودان بالمرور في أجوائها.