غموض كبير يلف العملية التي نفذتها قوة صهيونية خاصة في غزة. هذا الغموض لم يتلاشَ بالتأكيد في الفترة القريبة. وفي إطار ما يُسمح التصريح به يمكن تسجيل خطوط عامة على العملية دخلت إلى قطاع غزة، هذا ما أكده روني دانييل محلل الشؤون العسكرية في القناة الثانية العبرية.
المتحدث بإسم قوات الاحتلال الصهيوني شدّد على أن هدف العملية ليس خطف أو إغتيال شخصية ما ومن هنا يبدو أنه يدور الحديث عن عملية لها أهمية إستخباراتية معقدة.
وأضاف المحلل العسكري من الممكن التقدير أن عمليات من هذا النوع تنفذ دائماً في جبهات مختلفة. وكل عملية في هذه المنطقة تحصل بعد تحضيرات متواصلة حيث أن الهدف هو الحصول على ثروة إستخباراتية عبر الدخول إلى منطقة العدو بهدوء، والخروج من هناك بسلام.
بدوره، أكد رون بن يشاي- محلل الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت"، أن دخول قوة عسكرية صهيونية، حتى ولو كانت مدربة ومؤهلة، إلى منطقة قطاع غزة، يعرض حياة الجنود للخطر وقد يؤدي إلى وقوعها في الأسر. وهذا بالطبع يمكن ان يؤدي إلى تصعيد جوهري.
عملية الأمس هي مسألة ليست إعتيادية في السنوات الأخيرة. وهي تنفذ فقط لأساب خاصة، عندما لا يكون هناك وسائل إستخباراتية أو عملانية، أو أسلوب عمل بدون تواجد مقاتلين في الميدان، تحقق النتائج المرجوة للجيش الصهيوني والشاباك، على حد تعبير بن يشاي.
والسؤال يبقى هو ماذا حصل بالتحديد هناك، كيف ولماذا كُشفت القوة في عملية سرية وتورطت بالمعركة؟
رئيس الأركان السابق في جيش الإحتلال بيني غانتس وخلال مقابلة مع إذاعة العدو، قال "إنها حادثة غير عادية، صعبة وكبيرة"، مضيفًا أن "الحديث يدور عن عمليات وأنشطة مهمة جداً. حين نتوجه إلى عملية كهذه نعرف أننا قد نواجه وضعاً نصادف فيه خللاً وأخطاء عملانية قد تحصل".
ولفت غانتس إلى أن حادثة كهذه قد تقود إلى تصعيد يؤدي بدوره إلى تفاقم واسع. وأعتقد أن علينا التصرف بشكل مدروس وموضوعي.