حذر رئيس هيئة أركان جيش الإحتلال الصهيوني غادي آيزنكوت خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية الأمنية، من "تفاقم مقلق للوضع في الساحة الفلسطينية"، مرجحا إندلاع ما أسماه "جولة عنف" جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا للقناة الثانية الصهيونية، فإن أرجحية اندلاع المواجهات التي توقعها آيزنكوت تتراوح بين 60 و80 %، مضيفا انها "ستكون أخطر من الجولة الأخيرة في غزة من ناحية عديد القوات الذي ستحتاجه قوات الإحتلال للإستثمار ومن ناحية الإحتكاك مع المدنيين".
واشار موقع القناة، إلى أن هذه التقديرات جاءت على خلفية عدة أسباب إشكالية تولّدت، على رأسها المواجهة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمد عباس(أبو مازن) وإدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب والضربات الدبلوماسية التي تلقاها من البيت الأبيض، بالإضافة إلى علاقاته الهشة مع دول عربية والضغط للتوصل إلى مصالحة مع "حماس".
واشار آيزنكوت إلى ان "مستوى التوتر قد يزداد في الخطاب الذي سيلقيه أبو مازن خلال الأسبوع المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة"، وقال أنه أبو مازن سيلقي خطاباً لاذعاً وعدوانيا جداً قد يشعل المنطقة بالتأكيد، كما أشعل خطاب كهذا في الماضي إرهاب المنفردين"، على حد تعبيره.
ولفت الموقع إلى أن آيزنكوت أكد "ضرورة التركيز على الساحة الشمالية التي تعد الأهم والأكثر تحدياً، وإلا فإن كيانه قد يجد نفسه مشتتا في عدة جبهات".
ورأى الموقع أنه"الحديث يدور حول تحذير تشاؤمي جداً من جانب آيزنكوت، لكن الوزراء الذين كانوا في الاجتماع لم يتأثروا وقالوا أن ما من جديد في الحلول التي عرضها ولا يمكنها تغيير الوضع".
وقد ادعى مصدر كبير في "الكبينت" أن "آيزنكوت تحدث لكي يسجّل ذلك في المحضر فقط".