أمير بوحبوط - موقع "والاه" الصهيوني
أجرت الجبهة الداخلية في الأيام الأخيرة بمشاركة جهات هندسية وأمنية تجربة أولية وخاصة تختبر إصابة مباشرة لحاويات مواد خطرة مثل الأمونيا والنيتروجين والباروم. وفي إطار التجربة، التي أجريت في النقب، استخدمت جهات عسكرية مختلفة موادا ناسفة بالقرب من حاوية المواد الخطرة لاختبار الرد على الأرض، وحجم التأثير النادر للمواد.
وعلى أساس المعطيات التي ستُجمع من قبل الجهات المهنية المختلفة، سيتم استخلاص العبر وبعد ذلك ستصدر التعليمات المرتبطة بأوضاع مشابهة.
هدف التجربة هو تحسين مستوى الجهوزية وسبل التعامل مع أوضاع حرب وتصعيد. بسبب وجود مصانع كثيرة تحتوي على حاويات مواد خطرة معرّضة لإصابات مباشرة وتفجير بمعيار محدد قد يؤدي إلى وقوع قتلى مدنيين في المنطقة. هذه الحاويات تحوّلت إلى أهداف للتنظيمات المختلفة، وعلى رأسها حزب الله، الذي يهدّد بضربها وقصفها بالصواريخ في الحرب المقبلة.
في السنتين الأخيرتين، حدّدت الجبهة الداخلية تجمعات المواد الخطرة وأجرت دراسة خاصة بحماية منشآت حساسة. إضافة لذلك، أُعطيت توجيهات لحالات طارئة حول كيفية التصرف عندما يكون حجم المواد الخطرة كبيرًا.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يكثر من تهديداته بإطلاق صواريخ بإتجاه حاويات الأمونيا في حيفا، وقد أشار إلى أن إصابة صاروخ في تجمع الأمونيا يعادل قنبلة نووية، ما يهدّد حياة مئات آلاف المدنيين.
بموازاة ذلك، يعتبر المعنيون في المؤسسة الأمنية أن تهديدات (السيد) نصر الله وجهود حزبه للحصول على صواريخ وقذائف دقيقة قادرة على إصابة مسافة لا تقل عن 50 مترًا من الهدف المحدد مسبقًا، يشكل تهديدًا فعليًا للجبهة الداخلية.
وبناءً عليه، تُنفّذ تجارب وفحوصات ومناورات هدفها التعامل مع التهديدات بأشكال مختلفة، إلى جانب جهوزية عالية في أوضاع الحرب مع منظومات دفاع فعّالة مثل "القبة الحديدية"، "العصا السحرية" والباتريوت" ومنظومات الـ"حيتس "المختلفة.